خرج المقرب من قيادة الجبهة الانصالية البوليساريو علي سالم التامك عن صمته، ليعلن في بلاغ رفقة عدد من أعضاء التجمع، رفضهم لقرار أميناتو حيدر، بعد اعلانها في بلاغ لها عن حل تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان. وجاء في البيان أن غالبية أعضاء المكتب التنفيذي المؤقت للتجمع ‘المزعوم' "خلص لضرورة التحضير لتجديد الهياكل التنظيمية لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA". ورد البيان على ما ورد في بلاغ أميناتو حيدر بالقول إن المنظمة "ليست ملكية فردية ولا تتأثر بأي نزعة ذاتية، بل هي إرث تاريخي وكفاحي جماعي ومشترك". وأكد أصحاب البيان "الاستمرارية التنظيمية والنضالية لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان" وقالوا إن "التعبير عن الانسحاب النهائي أو توقيف الاشتغال من داخل التجمع، هو حق شخصي لكل عضو و أن ممارسة هذا الحق لا يمكن أن تصادر بأي حال من الأحوال حقوق باقي الأعضاء في مواصلة العمل من نفس المنظمة" . وحمل البيان توقيع "تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان. يذكر أنه السلطات المغربية كانت قد منعت عقد المؤتمر التأسيسي للتجمع سنة 2007. وكانت حيدر وفي خطوة مفاجأة وغير منتظرة وبعد فشله في تسويق اطروحات جبهة البوليساريو، منذ إنشائه، عن حله بصفة نهائية بسبب فشله في تحقيق الاهداف الذي نشأ من اجلها. واوضحت حيدار في بلاغ عن التجمع الذي ترأسه، بانه وعلى الرغم من الانقطاع عن الاجتماع والتداول لفترة ناهزت السنتين، على عكس ماكان يتوجب القيام به، استمر العمل بإصدار بيانات وتقارير باسم الكوديسا، بل وتم توزيع العضوية فيه واتخاذ قرارات تمثيل للتجمع بمنتديات دولية، ضدا على إرادة الأغلبية ودون استشارتها. وفي أدنى تقدير لهذا الواقع، وجب التنبيه إلى افتقاد الإصدارات المذكورة لشرعية التنزيل والنشر باسم "كوديسا". وقالت حيدار، بانها استشعرت أكثر من نصف المكتب التنفيذي للكوديسا من بواعث عدم الرضى على الإستمرار في طريقة الإشتغال الحالية التي افتقدت بشكل كبير إلى روح الفريق، وباتت تنزاح شيئا فشيئا إلى التسيير المزاجي، وإلى العشوائية في التدبير. واضاف البلاغ، أن نفس الحال ينطبق أيضا على التوزيع المشبوه للعضوية في التجمع وإرسال ممثلين عنه، بغض النظر عن الأسماء ، وهي جميعها قرارات اتخذت دون أي تشاور أو إذن من المكتب، ودون توجيه دعوة للقاء أو استشارة مع أعضاءه بشأن ذلك، وبالتالي، لم تنل هذه المواقف والتصرفات قبول أكثر من نصف أعضاء ذات المكتب. وزاد البلاغ، بانه ونظرا لتعذر خلق شروط أفضل من الوضع القائم، واعتبارا لتلقي التعبير الواضح عن الرغبة في الانسحاب النهائي من التجمع من قبل أكثر من نصف أعضائه، واستجابة لإرادة الأغلبية المطلقة للأعضاء. و بصفتها رئيسة تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان المعروف باسم "كوديسا"، اعلنت الإنسحاب النهائي من هذه المنظمة، معتبرة أن قرارها هذا يشكل إعلانا قانونيا ورسميا عن حل "تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان " (كوديسا).