طالب النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة عبد القادر بودراع وزير الصحة ‘خالد أيت طالب' بضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات و التدابير الإستعجالية اللازمة لاحتواء الوضع بعد التسارع المقلق لمنحى الإصابات ومعدل الوفيات بفيروس ‘كورونا'، وتخصيص سيارات إسعاف لنقل المصابين والمخالطين بشكل آمن يحترم البروتوكولات الطبية المنصوص عليها. وقال عبد القادر بودراع في سؤال كتابي وججهه الى وزير الصحة، أنه وفي ظل الظروف الإستثنائية والتعبئة الجماعية التي يعيشها المغرب والإجراءات الاحترازية الاستباقية المتخذة والجهودات الجبارة والتضحيات الجسام التي تبذلها كافة الجهات ببلادنا من أطر طبية وشبه طبية وسلطات محلية تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لمكافحة جائحة كورونا المستجد، سخرت وزارة الصحة كافة طاقاتها ومواردها البشرية واللوجيستيكية لمجابهة وباء كوفيد 19، وتحقيق عبور آمن وبأقل الخسائر من هذه الظرفية الصعبة. وأكد ذات البرلماني على أن جهود وزارة الصحة المبذولة غير كافية، مما يستوجب وضع مقاربات بديلة قادرة على الرفع من أداء المنظومة الصحية، وإتخاذ إجراءات استعجالية آنية وحاسمة لوقف نزيف الأرواح من جهة وتخفيف الضغط على الأطقم الطبية والتمريضية من جهة أخرى. وواستشهد بودراع بمقاطعة الحي الحسني بمدينة الدارالبيضاء كنمودج يختزل كل التحديات السالف ذكرها، مبرزا أنه رغم الجهود المشكورة للمندوبية والأطر الطبية بمختلف تخصصاتها، وإقامة مستشفى ميداني، فإن التخوفات لازالت قائمة من تحول المنطقة إلى بؤرة وبائية جراء عدم الإلتزام بالاجراءات الإحترازية، واضطرار المخالطين إلى التنقل من وإلى مراكز التشخيص عبر سيارات الأجرة مما يهدد بانتشار أكبر وأسرع للوباء، متسائلا عن الإجراءات والتدابير المتخذة من طرف وزارة الصحة من أجل الإسراع لحل كل المشاكل المطروحة ووضع حد لانتشار وباء كورونا بهذه العمالة. ودعا برلماني الأصالة والمعاصرة وزارة الصحة الى تعزيز الموارد البشرية بفتح باب التوظيف سواء بشكل مباشر أو بتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية وتفعيل الاختصاصات الموكولة لمجالس الجماعات الترابية، وكذا مكاتب التشغيل المعنية، فضلا عن فتح باب التطوع في وجه الكفاءات ذات الاختصاص بشراكة مع فعاليات المجتمع المدني لتغطية الخصاص المسجل خلال هذه الفترة الحرجة، دون اغفال تقديم تحفيزات وازنة ومشجعة في مستوى التضحيات الجسام التي تقدمها هذه الفئات. وفي نفس السياق، طالب من وزيرة الصحة تفعيل شراكة حقيقية مع القطاع الخاص على كافة المستويات الطبية والشبه طبية والمخبرية، وكذا الرفع من الطاقة الاستيعابية للمؤسسات الإستشفائية وتوفير التجهيزات الأساسية والوسائل اللوجيستيكية اللازمة لاسيما أن المنطقة تعاني الهشاشة على جميع المستويات ومعظم ساكنتها من الطبقات الفقيرة والمعوزة.