بعد تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بمدينة مراكش، قالت الأطر الصحية العاملة بمصلحة المساعدة الطبية المستعجلة بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، انها أصيبت بالإنهاك المهني والنفسي والعدوى، إلى حد لا يُطاق. وحسب بيان للجامعة الوطنية للصحة، تتوفر "فبراير" على نظير منه، فقد ارتأت الأطر الصحية الصبر وهي تتحمل مخاطر عملها، عبر التنسيق بين المؤسسات الصحية بالجهة، وتتبع المهمات ميدانيا وخدمة 141 عبر وحدة التنسيق بطبيب واحد ومساعده خلال المداومة الواحدة، وبنقل المرضى بين المؤسسات الصحية بما فيها مراكز الولادة والنقل الأولي الأرضي والجوي، بطبيبين وممرضين وسائقين في المداومة الواحدة. ودعت الجامعة الوطنية للصحة بجهة مراكش أسفي المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، إلى تعزيز اللجنة الجهوية لمصالح المساعدة الطبية المستعجلة بالموارد البشرية و اللوجيستيكية حتى يتسنى لها الإستمرار في أداء واجبها الوطني. كل هذا بنظام حراسة 12/36 وبوتيرة عمل مستمرة بنفس الإمكانية المتاحة والموارد البشرية الموجودة قبل الأزمة وفي ظروف عمل قاسية وحاطة بالكرامة الإنسانية. وشددت على أنه نظرا لكون هذه المصلحة تعتبر حيوية في هذه الحرب الضروس ضد الوباء وتتكفل بمرضى كوفيد وغير كوفيد، ارتأت الأطر الصحية الصبر وتحمل الصعاب وتجنيب المصلحة أي تأثر، على أمل أن تلتفت إدارتي المركز ومستشفى ابن طفيل لمراسلات أطرها ونداء الاستغاثة الذي أطلقته لكن دون جدوى. ونددت اللجنة الجهوية بتخلي مسؤولي المركز ومستشفى ابن طفيل عن هذه المصلحة الحيوية وتنصل المديرية الجهوية للصحة من مسؤولياتها باعتبار مصلحة samu04 جهوية وتقدم خدمات للمؤسسات التابعة للمندوبية الإقليمية بمراكش. طالبت النقابة ذاتها، بعد زيادة الضغط على خدماتها وتدشين المنشأة الميدانية بمستشفى ابن طفيل بطاقة استيعابية تفوق 100 سرير بدعمها الفوري بالموارد البشرية من ممرضين، أطباء، ومستخدمي شركات المناولة، من جهة لتعويض الأطر الصحية التي غادرتها قبل الازمة، ومن جهة أخرى لتضطلع بدورها على أحسن وجه، وتشغيل سيارات الإسعاف الستة المتبقية والمركونة دفعة واحدة. كما دعت إلى فتح تحقيق في تدبير الموارد البشرية بالمركز عموما وتدبير الملفات الطبية خاصة، وأن تزد إدارتا المركز ومستشفى ابن طفيل المصلحة بانتظام بوسائل العمل والحماية الضرورية، وضبط منظومة تعقيم المستلزمات وسيارات الاسعاف المستعملة اثناء مهمات كوفيد وتعويض المعدات التي أصابها التلف بأخرى جديدة لتفادي انتقال العدوى لأطرها. وعبرت عن رفضها ظروف العمل الحاطة بالكرامة الانسانية حيث تقوم الأطر الصحية بارتداء وخلع الألبسة الواقية الخاصة بكوفيد بعد انتهاء المهمات بمراب سيارات الإسعاف وفي الهواء الطلق وبالقرب من حاويات أزبال وسيارات إسعاف ملوثة بكوفيد 19، في غياب قاعة مخصصة لذلك.