لا يزال وضع المنظومة الصحية في مراكش يعاني من الضغط، في ظل تفاقم أزمة جائحة "كورونا"، بالرغم من الاجراءات التي أطلقتها وزارة الصحة عقبة زيارة وزيرها خالد أيت طالب الأسبوع الماضي، حيث طالبت اللجنة الجهوية لمصالح المساعدة الطبية التابعة للجامعة الوطنية للصحة لنقابة الاتحاد المغربي للشغل بجهة مراكش، بتوفير الموارد البشرية و اللوجيستيكية لمصلحة "SAMU04" لتستمر في أداء واجبها الذي تضافع مع انتشار فيروس "كورونا". وأعربت النقابة عن نيتها تسطير برنامج احتجاجي بدءً ب"وقفة إنذارية أمام إدارة مستشفى ابن طفيل" في القادم من الأيام، بعد رفع الأطر الصحية بالمصلحة تقريرا مفصلا لإدارة المركز حول المشاكل التي تتخبط فيها. واستغرب بلاغ النقابة، من كون "المركز الإستشفائي الجامعي بمراكش أكبر مشغل بالجهة عاجز على دعم مصلحة حيوية بالموارد البشرية، في ظل الأزمة، حيث أنه خلال المداومة، بالنسبة للمصلحة المذكورة، يتم الاعتماد على ممرضين و طبيين بخدمة " SMUR" وطبيب واحد بوحدة التنسيق" régulation" و سيارتي إسعاف تعمل من أصل ثمانية بسبب نقص الموارد البشرية لتغطية مدينة بحجم مراكش ". وقالت النقابة في بلاغها الذي توصل "الأول" بنسخة منه: "إنخرطت الأطر الصحية لمصلحة المساعدة الطبية المستعجلة بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش في مواجهة وباء كوفيد 19 منذ شهر فبراير 2020 إلى اليوم بكل تفان ونكران للذات وبشهادة الجميع، وتقوم المصلحة ب: " التنسيق بين المؤسسات الصحية بالجهة، و تتبع المهمات ميدانيا و خدمة 141 عبر وحدة التنسيق La régulation بطبيب واحد ومساعده خلال المداومة الواحدة، وبنقل المرضى بين المؤسسات الصحية بما فيها مراكز الولادة والنقل الأولي الأرضي والجوي، بطبيبين وممرضين وسائقين في المداومة الواحدة" كل هذا بنظام حراسة 12/36 و بوثيرة عمل مستمرة بنفس الإمكانية المتاحة والموارد البشرية الموجودة قبل الأزمة وفي ظروف عمل قاسية وحاطة بالكرامة الإنسانية ولأن هذه المصلحة تعتبر حيوية في هذه الحرب الضروس ضد الوباء و تتكفل بمرضى كوفيد و غير كوفيد، ارتأت الأطر الصحية الصبر وتحمل الصعاب وتجنيب المصلحة أي توثر على أمل أن تلتفت إدارتي المركز ومستشفى ابن طفيل لمراسلات أطرها ونداء الإستغاثة الذي أطلقته لكن دون جدوى". ونددت النقابة، ب"تخلي مسؤولي المركز ومستشفى ابن طفيل عن هذه المصلحة الحيوية و تنصل المديرية الجهوية للصحة من مسؤولياتها باعتبار مصلحة SAMU04 جهوية وتقدم خدمات للمؤسسات التابعة للمندوبية الإقليمية بمراكش". وطالبت النقابة، "عاجلا بعد زيادة الضغط على خدماتها وتدشين المنشأة الميدانية بمستشفى ابن طفيل بطاقة استيعابية تفوق 100 سرير بدعمها الفوري بالموارد البشرية من: ممرضين، أطباء، و مستخدمي شركات المناولة، من جهة لتعويض الأطر الصحية التي غادرتها قبل الازمة، ومن جهة أخرى لتضطلع بدورها على أحسن وجه، وتشغيل سيارات الإسعاف الستة المتبقية والمركونة دفعة واحدة"، داعيةً ل"فتح تحقيق في تدبير الموارد البشرية بالمركز عموما و تدبير الملفات الطبية خاصة". ودعت النقابة،" إدارتي المركز ومستشفى ابن طفيل بتزويد المصلحة بإنتظام بوسائل العمل والحماية الضرورية، وضبط منظومة تعقيم المستلزمات وسيارات الاسعاف المستعملة اثناء مهمات كوفيد وتعويض المعدات التي أصابها التلف بأخرى جديدة لتفادي إنتقال العدوى لأطرها". كما أعلنت رفضها "ظروف العمل الحاطة بالكرامة الانسانية حيث تقوم الأطر الصحية بإرتداء وخلع الألبسة الواقية الخاصة بكوفيد بعد انتهاء المهمات بمراب سيارات الإسعاف وفي الهواء الطلق وبالقرب من حاويات أزبال وسيارات إسعاف ملوثة بكوفيد 19، في غياب قاعة مخصصة لذلك". واستفسرت النقابة في بلاغها عن "أسباب مرور بعض القرارت بخصوص مهمات كوفيد و غير كوفيد بقنوات موازية دون مرورها عبر وحدة التنسيق Régulation، مما قد يطيل أمد المهمات و يعقدها، و يمنع من تتبعها"la traçabilité" ". كما استنكرت "غياب التنسيق بين المديرية الجهوية و بين المركز الاستشفائي الجامعي مما يتسبب في إطالة زمن مهمات الفرق المداومة، و تعريض حياة المرضى للخطر".