أفادت المندوبية السامية للتخطيط، أن أكثر من نصف المغاربة 51.5 في المائة خصصوا، خلال فترة الحجر الصحي، مزيدا من الوقت للاتصال والتفاعل الاجتماعي والترفيه عبر الوسائط الحديثة التي تمكن من التواصل عن بعد. وأشارت المذكرة إلى أن الرجال أصبحوا يشاركون أكثر من ذي قبل في الأشغال المنزلية، حيث يزاول 45 في المائة منهم هذا النشاط مقابل 1ر13 في المائة سنة 2012 (49 في المائة، مقابل 3ر15 في المائة بالوسط الحضري و37 في المائة مقابل 7ر9 في المائة بالوسط القروي). وأضاف البحث أن الرجال الحاصلين على مستوى تعليمي عال (51 دقيقة)، والمنتمون لفئة 20 في المائة من الأسر الأكثر ثراء (ساعة و4 دقائق) يعتبرون الأكثر إسهاما في هذه الأشغال، مضيفا أنه صرح 3ر19 في المائة من الرجال بقيامهم بالأشغال المنزلية لأول مرة خلال فترة الحجر الصحي، وخصص لها 1ر40 في المائة مزيدا من الوقت، و5ر32 في المائة نفس الوقت و1ر8 في المائة منهم وقتا أقل. وتصل هذه النسبة على التوالي إلى 9ر1 في المائة، و2ر35 في المائة، 2ر56 في 7ر6¬ المائة، لدى النساء. وأوضحت المندوبية في مذكرتها المتعلقة بالمرحلة الثانية من البحث حول تأثير فيروس كورونا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر، أنه مقارنة مع فترة ما قبل الحجر الصحي، خصص أزيد من نصف المغاربة (5ر51 في المائة) المزيد من الوقت لهذا النشاط (3ر53 في المائة من الرجال و4ر49 في المائة من النساء). فيما خصص 8ر8 في المائة (1ر7 في المائة من الرجال و8ر10 في المائة من النساء)، وقتا أقل له. وأضافت المذكرة أن 5ر1 في المائة (2ر1 في المائة من الرجال و2 في المائة من النساء) مارسوا هذا النشاط لأول مرة خلال فترة الحجر الصحي. وواصلت أنه خلال فترة الحجر الصحي، استغرق استخدام الوسائل الإلكترونية، الهاتف والألواح الإلكترونية والحواسيب من أجل التواصل والتفاعل الاجتماعي والترفيه ساعة و40 دقيقة من يوم المغاربة في المتوسط، ويصل هذا الوقت إلى ساعة و57 دقيقة لدى الرجال، مقابل ساعة و23 دقيقة لدى النساء، وساعتين ودقيقة واحدة بالوسط الحضري مقابل ساعة ودقيقة واحدة بالوسط القروي. كما أن المدة المخصصة لهذا النشاط، يضيف المصدر ذاته، هي أكثر ارتفاعا بين الشباب المتراوحة أعامرهم بين 18 و24 سنة (ثلاثة ساعات و5 دقائق)، والأشخاص الذين لديهم مستوى تعليمي عال (3 ساعات ودقيقة واحدة) وبين التلاميذ والطلبة (3 ساعات و30 دقيقة). ومن جهة أخرى، أشارت المندوبية إلى أن متوسط الوقت المخصص للأشغال المنزلية داخل البيت (الطبخ، غسل الأواني، الغسيل، إلخ) ساعتين و37 دقيقة في اليوم (ساعتان و34 دقيقة بالوسط الحضري وساعتان و44 دقيقة بالوسط القروي)، بزيادة 33 دقيقة عن المعتاد أي خارج فترة الحجر الصحي (40 دقيقة بالوسط الحضري و23 دقيقة بالوسط القروي). صدق أو لا تصدق.. الرجال الخانعون لسلطات زوجاتهم أكثر سعادة وواصلت المندوبية أن متوسط الوقت اليومي الذي تخصصه النساء للأشغال المنزلية تتنوع حسب الأنشطة الاجتماعية، إذ تصل 3 ساعات و54 دقيقة لدى النساء النشيطات المشتغلات مقابل 5 ساعات و30 دقيقة لربات البيوت، و5 ساعات و12 دقيقة للمتزوجات، مقابل 3 ساعات و17 دقيقة للعازبات، و3 ساعات و23 دقيقة للنساء ذوات مستوى تعليمي عال، مقابل 4 ساعات و51 دقيقة للنساء دون مستوى تعليمي. وتم تناول هذه المحاور من بين أخرى، في هذا البحث، الذي أنجزته المندوبية خلال الفترة الممتدة ما بين 15 و24 يونيو الماضي لدى عينة تمثيلية تضم ألفين و169 أسرة، مقاربة تطور السلوك الاجتماعي والاقتصادي والوقائي في ظل جائحة كوفيد-19 ،وتقييم آثار هذه الأزمة الصحية على مختلف شرائح السكان المغاربة من حيث الولوج إلى التعليم والعلاجات الصحية والشغل والدخل.