فرط يوفنتوس بفرصة أولى لحسم لقبه التاسع تواليا، وذلك بسقوطه القاتل أمام مضيفه أودينيزي 1-2 الخميس في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وبعد أن فاز بالمواجهات الست الأخيرة التي جمعته بأودينيزي، آخرها أوائل العام الحالي برباعية نظيفة في دور ال16 من مسابقة الكأس، عجز يوفنتوس عن استغلال الفرصة التي أتاحها له فيورنتينا الأربعاء بتعادله السلبي مع إنتر ميلان، لحسم اللقب قبل ثلاث مراحل على ختام الموسم. ودخل فريق المدرب ماوريتسيو ساري مباراته وضيفه الذي كان يتخلف بفارق أربع نقاط فقط عن منطقة الأمان، وهو بحاجة الى الفوز لحسم التتويج والابتعاد بفارق تسع نقاط عن أتالانتا الثاني، وذلك بسبب تفوقه في المواجهتين المباشرتين مع الأخير (فاز 3-1 في برغامو وتعادلا ايابا في تورينو 2-2). لكن عليه الآن استغلال الفرصة التالية الأحد على أرضه ضد سمبدوريا، لكي ينهي معركة اللقب السادس والثلاثين في تاريخه والأول لمدربه ساري على صعيد الدوري، والتفرغ من أجل التحضير لمحاولة مواصلة الحلم باحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 1996 من خلال قلب الخسارة التي تلقاها "بيانكونيري" في ذهاب ثمن النهائي على يد ليون الفرنسي، حين يستقبل الأخير ايابا في السابع من آب/أغسطس. ومن المؤكد أن هذه الهزيمة ستزيد الضغط على ساري، لاسيما أن يوفنتوس متواجد في هذا الموقف الذي يمنحه فرصة حسم اللقب بحصوله على ثلاث نقاط من مبارياته الثلاث الأخير ضد سمبدوريا وكالياري وروما، بفضل التراجع المخيف في نتائج لاتسيو الذي أصبح على بعد 11 نقطة من "بيانكونيري" قبل مباراته لاحقا مع ضيفه كالياري ، بعد أن كان متخلفا عنه بفارق نقطة فقط قبل تعليق الموسم في آذار/مارس بسبب فيروس كورونا المستجد. كما عجز إنتر ميلان عن الاستفادة من تأرجح مستوى يوفنتوس ونتائجه المتواضعة، آخرها هزيمة وتعادلان على التوالي قبل الفوز في المرحلة الماضية على لاتسيو 2-1، لكي يعزز حظوظه بلقب أول منذ 2010 حين أحرز الثلاثية التاريخية بقيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، إذ عانى بدوره وتعثر أكثر من مرة، آخرها في المرحلتين الأخيرتين حيث اكتفى بالتعادل مع روما (2-2) وفيورنتينا (صفر-صفر). والفريق الوحيد الذي كان قادرا في هذه المرحلة من الموسم على مقارعة يوفنتوس هو أتالانتا الذي كان بإمكانه أن يكون حتى أمام عملاق تورينو لو تجنب في النصف الأول من "سيري أ" هزائم أمام فرق مثل تورينو، كالياري، بولونيا أو سبال الذي كان أول الفرق الهابطة الى الدرجة الأولى. وبدأ يوفنتوس اللقاء الذي خاضه بتعديلات عدة على تشكيلته وبمشاركة دانييلي روغاني والبرازيلي دانيلو في الدفاع والويلزي آرون رامسي في الوسط وفيديريكو برنارديسكي في الهجوم بجانب الأرجنتيني باولو ديبالا والبرتغالي كريستيانو رونالدو، ضاغطا لكن الفرصة الأخطر كانت لأودينيزي الذي عانده الحظ بعدما ارتدت الكرة من القائم إثر محاولة من السويدي كين سيما تحولت من دانيلو وخدعت حارسه البولندي فويتشيخ تشيشني (9). وانتظر يوفنتوس حتى الدقيقة 26 ليهدد مرمى مضيفه بشكل فعلي من تسديدة قوية أطلقها رونالدو من مشارف المنطقة، لكن محاولة البرتغالي مرت قريبة جدا من القائم الأيسر. وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، خطف يوفنتوس التقدم عبر قلب الدفاع الهولندي ماتيس دي ليخت الذي وصلته الكرة خارج المنطقة إثر سلسلة من التمريرات ومحاولة تشتيت من الدفاع، فسددها أرضية من قرابة 20 مترا على يمين الحارس الأرجنتيني خوان موسو. لكن أودينيزي أطلق المواجهة من نقطة الصفر في مستهل الشوط الثاني بهدف رائع للمقدوني الشمالي ليا نستوروفسكي الذي طار للكرة سابحا وحولها برأسه في شباك تشيشني بعد عرضية متقنة من سيما (52). وضغط يوفنتوس بعد الهدف ساعيا لاستعادة التقدم، إلا أنه اصطدم بتماكس دفاع مضيفه حتى بعد دخول البرازيلي دوغلاس كوستا والكولومبي خوان كوادرادو بدلا من برنارديسكي ودانيلو تواليا. وعندما كان الحكم يهم لاطلاق صافرة نهاية اللقاء، خطف أودينيزي هدف فوزه الأول على يوفنتوس منذ آب/أغسطس 2015، من هجمة مرتدة سريعة وانطلاق من قبل منتصف الملعب للعاجي-الفرنسي سيكو فوفانا الذي تلاعب بالبرازيلي أليكس ساندرو ثم دي ليخت بحنكة، ثم وضع الكرة بعيدا عن متناول تشيشني حين خرج الأخير من مرماه لقطع الطريق عليه (2+90)، ملحقا بحاملي اللقب هزيمتهم الخامسة هذا الموسم والأولى على يد أودينيزي في ملعب الأخير منذ نيسان/أبريل 2010.