قدم وزير الصحة خالد آيت طالب، توضيحا بخصوص الانتقادات الناتجة عن وصفه لمدينة طنجة بعبارة "ديك المدينة الّلي في الشّمال" خلال الندوة الصحفية التي جمعته مع رئيس الحكومة مساء أول أمس الأحد 19 يوليوز الجاري. واعتبر آيت طالب، في توضيح توصلت به "فبراير" أن أي فلتة عفوية صدرت منه خلال تفاعله مع أسئلة الصحفيين بإشارته إلى المدينة بموقع تواجدها الجغرافي على خريطة الوطن الكبير، لا ينقص من موقعها ومكانتها كعروس للشّمال وبوابة لإفريقيا نحو أوروبا والعالم وحاضرة حظيت دوما بعناية ملكية. وأشار وزير الصحة إلى أنه داوم شخصيا على تتبع الوضعية الوبائية المقلقة بمدينة طنجة بزيارتها أكثر من مرة خلال الأسبوع المنصرم والاجتماع بالسلطات الجهوية والإقليمية بها، واستنفار الطواقم الصحية بالمنطقة والإسراع في دعمها بالتجهيزات الطبية والتقنية والموارد البشرية من أساتذة الطبّ وأطباء الإنعاش والممرضين لمواجهة تفشي الوباء بالجهة وتحصين الأمن الصحي لساكنتها. وكشف آيت الطالب، وزير الصحة، مساء الأحد الماضي، في ندوة صحفية، بحضور رئيس الحكومة، حول الوضعية الوبائية بالمغربأن "الحالة الوبائية بالمغرب كانت مستقرة إلى حدود يونيو الماضي، قبل أن تعرف ارتفاعا مهما في عدد من الحالات المصابة بفيروس كورونا، وبات من الضروري التقيد بالاجراءات الاحترازية للحماية من الفيروس على بعد أيام من عيد الأضحى. وحول الوضعية الوبائية بمدينة طنجة، بعد ظهور عدة بؤر وبائية بالمنطقة، أشار أيت الطالب أن المدينة عرفت تأخرا في ذروة الفيروس، عكس مدن الدارالبيضاء وفاس ومراكش، مشيرا إلى أنه "بمجرد تخفيف قيود الحجر الصحي، وما صادف ذلك من تناقلات للمواطنين تفشى الفيروس بالمدينة وعرف ظهور بؤر مهنية وعائلية." ودعا وزير الصحة، خلال هذه الندوة التي عرفت حضور وسائل الإعلام، عموم المواطنات والمواطنين بالتقيد بالتدابير الوقائية من فيروس كورونا المستجد، والالتزام بها، خلال احتفالات عيد الأضحى. وأكد الوزير، أن استعمال القناع الطبي أو الكمامة، يظل هو الحل الوحيد، للحماية من الفيروس، في الوقت الذي لم يتم اكتشاف اللقاح بعد، كما أن منظمة الصحة العالمية لا تعرف بالضبط إلى متى سيستمر هذا الفيروس، وهل هو موسمي أم لا، وهل سيعاود الظهور في فترة الزكام الموسمي أم لا. ودعا وزير الصحة، عموم المواطنين والمواطنات، إلى التقيد بالاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كوفيد-19، خلال احتفالات عيد الأضحى، عبر استعمال للقناع الطبي، ونظافة، ومعقمات، من أجل الحفاظ على مكتسبات المغرب المتمثلة في انخفاض نسبة الإماتة التي تعادل 1.6 في المئة بالمغرب، وهي نسبة تعتبر الأقل في العالم، في الوقت الذي تبلغ هذه النسبة عالميا في المتوسط 5 في المئة، والحفاظ على استقرار الحالات الوبائية.