أكد معاذ لمرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، أن سبب ارتفاع عدد وفيات كورونا، والحالات الحرجة، خلال الأيام الماضية، راجع بالأساس إلى تخفيف الحجر الصحي. وأضاف لمرابط، في اتصال هاتفي مع "فبراير" أن المغرب لم يصل بعد لمرحلة انفجار الحالة الوبائية، مؤكدا أن هذا الارتفاع كان منتظرا وهو مقبول لحد الان وأضاف المتحدث ذاته أنه في حالة تجاوز عتبة معينة، فمن المؤكد أن يتم إعادة فرض الحجر الصحي من جديد لمواجهة انتشار الفيروس، مستدركا بالقول "، هناك ارتفاع للحالات الحرجة وهو أمر غير مقلق". وسجل لمرابط أن هذا الارتفاع مرتبط بسلوكيات المواطنين في التزامهم بالتدابير الوقائية والاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا. وبخصوص الحالة الوبائية لمدينة طنجة، أكد المتحدث ذاته أن الأمر يتعلق بمدينة كبيرة وبها مصانع وشركات، وكانت دائما بؤرة نشطة وليس هذا ليس أمرا جديدا. ودعا لمرابط إلى مزيد من الحيطة والحذر، حتى لا يتجه الوضع نحو منحنى سلبي، داعيا إلى توخي الحيطة، خاصة عندما يتعلق الأمر بأشخاص مسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. وبخصوص التزام المواطنين بالحجر، أوضح منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، أن هذه القضية تلزمها دراسة مجتمعية قادرة على التأكد من مدى التزام المواطنين بالتدابير الوقائية بناء على أرقام ومعطيات دقيقة ومضبوطة. وتجدر الإشارة إلى أن التحاليل المخبرية، كانت قد أكدت إصابة 60 شخصا بالفيروس بمدينة طنجة، كلها من بؤر صناعية، ومهنية، إضافة إلى مخالطين ورجال شرطة. وسجلت الحالات الجديدة حسب مصادر "فبراير"، كلها في بؤر مهنية وصناعية، وتتراوح أعمارها بين 25 و79 سنة، موزعين على منطقة العوامة، وبوخالف، حي بنكيران، والسواني، والسلام، وأحرارين، والمرس، والمجد، وشارع عبد الرحمان اليوسفي، وعزيب الحاج قدور،إضافة إلى حالات أخرى يضيف المصدر سجلت في بؤر مهنية متفرقة. ووفقا للمصادر ذاتها، فقد تم وضع الحالات المصابة بالعزل الطبي بمركز كوفيد 19 بمستشفى محمد الخامس، مع إخضاعهم للبروتوكول العلاجي الذي اقرته وزارة الصحة. وارتفع بذلك إجمالي الإصابات التراكمي في جهة طنجة إلى 3515 إصابة بفيروس كورونا منذ بداية الوباء، بينها 2838 تماثلت للشفاء، و75 حالة وفاة، لتستمر الجهة الشمالية في المرتبة الثانية في المغرب ضمن الجهات الأكثر تسجيلا لإصابات كورونا، بعد جهة الدارالبيضاءسطات التي بلغ المجموع فيها إلى 4212 إصابة. وكان قد كشف خالد أيت الطالب، وزير الصحة، أن "الحالة الوبائية بالمغرب كانت مستقرة إلى حدود يونيو الماضي، قبل أن تعرف ارتفاعا مهما في عدد من الحالات المصابة بفيروس كورونا، وبات من الضروري التقيد بالاجراءات الاحترازية للحماية من الفيروس على بعد أيام من عيد الأضحى. وجاء كلام وزير الصحة، مساء أمس الأحد، في ندوة صحفية، بحضور رئيس الحكومة، حول الوضعية الوبائية بالمغرب، على ضوء الإجراءات الجديدة، أو المرحلة الثالثة للتخفيف من الحجر الصحي، وإعادة إنعاش الاقتصاد الوطني. وحول الوضعية الوبائية بمدينة طنجة، بعد ظهور عدة بؤر وبائية بالمنطقة، أشار أيت الطالب أن المدينة عرفت تأخرا في ذروة الفيروس، عكس مدن الدارالبيضاء وفاس ومراكش، مشيرا إلى أنه "بمجرد تخفيف قيود الحجر الصحي، وما صادف ذلك من تناقلات للمواطنين تفشى الفيروس بالمدينة وعرف ظهور بؤر مهنية وعائلية." وأكد الوزير، أن استعمال القناع الطبي أو الكمامة، يظل هو الحل الوحيد، للحماية من الفيروس، في الوقت الذي لم يتم اكتشاف اللقاح بعد، كما أن منظمة الصحة العالمية لا تعرف بالضبط إلى متى سيستمر هذا الفيروس، وهل هو موسمي أم لا، وهل سيعاود الظهور في فترة الزكام الموسمي أم لا. ودعا وزير الصحة، عموم المواطنين والمواطنات، إلى التقيد بالاجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كوفيد-19، خلال احتفالات عيد الأضحى، عبر استعمال للقناع الطبي، ونظافة، ومعقمات، من أجل الحفاظ على مكتسبات المغرب المتمثلة في انخفاض نسبة الإماتة التي تعادل 1.6 في المئة بالمغرب، وهي نسبة تعتبر الأقل في العالم، في الوقت الذي تبلغ هذه النسبة عالميا في المتوسط 5 في المئة، والحفاظ على استقرار الحالات الوبائية.