يوم واحد بعد إعلان المغرب “تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس “كورونا” المستجد، حتى ال20 من ماي المقبل، خرج خالد آيت الطالب، وزير الصحة، ليجدد التأكيد على أن الاجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي تم اتخاذها بتوجيهات من جلالة الملك، لمواجهة هذه الجائحة “ساهمت في الحيلولة دون حدوث الأسوأ”. آيت الطالب الذي كان يتحدث مساء اليوم الأحد خلال الإيجاز الصحفي اليومي الذي تستعرض فيه وزارته الحالة الوبائية بالمغرب، قال إنه “رغم تزايد حالات الإصابة بالفيرس خلال الأيام القليلة الماضية، إلا أن الوضعية الوبائية متحكم فيها، وذلك بفضل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تم اتخاذها بتوجيهات من جلالة الملك وخطة جلالته السديدة”، مضيفا أن هذه التدابير الاستباقية، لاسيما المتعلقة بالحجر الصحي “منعت عنا الأسوأ، وجنبت بلادنا مخاطرة كثيرة”. وتابع المسؤول الحكومي محاولا تبديد مخاوف المواطنين بعد ظهور بؤر جديدة للفيروس، لاسيما المرتبطة بالوحدات التجارية والصناعية أن هذه الأخيرة “تم التحكم فيها بسرعة فائقة”. وبعدما أكد على أن المغرب لم يعبر بعد “بر الأمان”، دعا وزير الصحة المواطنين إلى توخي الحذر واليقظة، والتقيد بجميع التدابير الاحترازية التي تم اتخاذها، ثم زاد محذرا من أن أي تراخ في تطبيق الحجر سيتسبب في انتكاسة “وهاذ الانتكاسة غا ترجع علينا بالأسوأ وذاك الشي اللي درناه في اللاول نقدروا نخسروه بسهولة”، يقول الوزير. وطالب آيت الطالب، المواطنين بالالتزام بتطبيق التدابير والإجراءات المعتمدة في إطار حالة الطوارئ الصحية بما فيها تدابير الحجر الصحي من أجل الحد من انتشار جائحة “كورونا”، حاثا إياهم على مزيد من “الصبر والتضامن”. إلى ذلك، أعلن وزير الصحة إصابة “170 شخصا” بفيروس “كورونا” المستجد خلال ال24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين بالفيروس في المغرب إلى “2855 حالة”. وأفاد الوزير أنه تم منذ يوم أمس السبت على الساعة السادسة مساء إلى غاية الساعة السادسة من اليوم الأحد، تسجيل “21 حالة” شفاء جديدة ليرتفع عدد الحالات المعافاة إلى “327 حالة”، فيما فيما سجلت خلال الفترة المذكورة “4 حالات” وفاة جديدة، ليقفز العدد الإجمالي للمتوفين منذ ظهور هذا الوباء إلى “141”.