هل جربت يوما أن تفقد زوجك، وقبلها أن تجرب اليتم والشروع في العمل عن سن لا يربو عن العشر سنوات؟ هل جربت أن يتكرر اليتم الذي عشته مع أبنائك، الذين فقدوا والدهم وعمر أكبرهم لا يزيد عن ال13 سنة؟ هل جربت أن تحاول بيع السمك، وأن يطاردك عون السلطة، ويحجز ما تحاول أن تسد بعائداته رمق أبنائك الثلاثة اليتامى؟ هل جربت أن تصاب بمرض عجز الأطباء عن تشخيصه؟ هل جربت الموت ببطء، وأنت تحاول أن تقنع أكبر أبنائك وعمره 13 سنة، أنك ترفض أن يعمل في هذا السن المبكر وأن تتكرر المأساة؟ هذا ما ينطبق على حالة السيدة التي حاورتها « فبراير.كوم » وهي تعيش مأساة اجتماعية، وهي تخيط الكمامات، وتحاول إقامة نوع من التوازن المستحيل، منذ أن فقدت زوجها. إن ما عاشته هذه الشابة وهي تفقد زوجها ومعيل الأسر، يترجم واحدا من المعاناة التي تعيشها أسر فقيرة في عز الحجر الصحي.