كل شيء كان يسير وفق المعتاد في البداية ، حياة بسيطة وهنيئة تلك التي من قبل كان يحياها مبارك فصلان وأسرته ، إلى أن حل القدر حيث أصيب بوخز مسمار على مستوى قدمه الأيسر ، ونظرا لعدم تماثله للشفاء اضطر إلى إجراء تحليلات طبية كان لنتائجها وقع مدوي في حياة مبارك ، حينها أدرك أنه مصاب بداء السكري، فلا المسافات حالت بينه وبين تنقله إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي، إيمانا منه بأنه هو المعيل الوحيد لآسرته (زوجة وثلاثة أبناء)، إلا أن القدر شاء أن تبتر رجله اليمنى فاضطرت الزوجة الحامل إلى العمل في حمام عمومي علها تملأ ذاك الفراغ وتعيل أسرة رغم بساطة عيشها فهي تحيا حياة هنيئة، لكن بعد وضع مولودها ركنت هي الأخرى بجانب زوجها، ليزداد حمل الأسرة معاناة وشقاء, والآن يجلس مبارك ممددا على الأرض بجسده النحيل في منزل صغير بأحد الدروب الضيقة بحي الأمل مكون من غرفة واحدة وبهو ولا من معيل. جريدة «الأحداث المغربية» زارته ووقفت على حجم المأساة التي تعيشها الأسرة، وتبين أن القدر شاء أن تصاب ابنته البكر 11 سنة قبل أيام معدودة بكسر على مستوى ساقها الأيمن ، تتابع بنظرات حزينة حالة وضعية والدها الذي لايردد سوى كلمة ( نحمد الله ونشكره على كل حال )، ويلتمس من المحسنين والضمائر الحية تقديم يد المساعدة لتجاوز هذه المحنة والله لايضيع أجر المحسنين.