قالت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، بمناسبة الذكرى السابعة عشر لأحداث 16 ماي 2003 الإرهابية بالدارالبيضاء، إن هذه الذكرى « للعمليات الانتحارية الإرهابية التي روعت المغاربة عامة وسكان مدينة الدارالبيضاء خاصة ليلة 16 ماي 2003. وخلفت 33 قتيلا والعديد من الجرحى والمعطوبين في صفوف مواطنين أبرياء، مغاربة وأجانب، بالإضافة إلى مقتل 12 انتحاريا حولهم التطرف الديني إلى قنابل بشرية هدفها التدمير الأعمى للحياة والسلامة البدنية للإنسان وللمنشآت ». الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب في بلاغ توصلت « فبراير » بنظير منه، أعلنت « ادانتها للعمليات الإرهابية ليوم 16 ماي 2003 وتضامنها التام مع عائلات الضحايا المتوفين ومع الضحايا الأحياء الذين يجب أن يحظوا جميعا بمواساة وعناية المجتمع والدولة »، مضيفة إدانتها « لكل العمليات الإرهابية سواء ببلادنا أو عبر العالم المستهدفة لمدنيين أبرياء ولحقهم في الحياة والسلامة البدنية ». وبهذه المناسبة الأليمة، يضيف ذات البلاغ، فان الجبهة الوطنية لمناهضة والتطرف والإرهاب تجدد مطلبها المركزي الداعي ل »لحد من استعمال الدين لأهداف سياسية والمراجعة الشاملة للتوجهات الرسمية التعليمية والثقافية و الإعلامية و الدينية في اتجاه نبذ العقلية التكفيرية و إشاعة ثقافة التسامح الديني، و تشجيع التوجهات العقلانية و العلمية، و نشر ثقافة حقوق الإنسان على مستوى كافة أطوار التعليم و أجهزة الدولة، و في كل قنوات الحياة الاجتماعية ». وأكدت الجبهة على أن « الطريق للقضاء على التطرف والارهاب يمر عبر جعل حد لاستعمال الدين لأهداف سياسية ومن هنا تدعو للمراجعة الشاملة للتوجهات الرسمية التعليمية والثقافية والإعلامية والدينية في اتجاه نبذ العقلية التكفيرية وإشاعة ثقافة التسامح الديني، وتشجيع التوجهات العقلانية والعلمية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان على مستوى كافة أطوار التعليم وأجهزة الدولة، وفي كل قنوات الحياة الاجتماعية كما تعتبر إن أي مهادنة او صمت بمثابة تواطؤ أو تزكية ضمنية، وهي مرفوضة إلى حد الإدانة ».