على غير العادة تجري زيارة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز على المغرب في "تقشف تام" على عكس الزيارات السباقة التي كان يطبعها البذخ. وحسب يومية المساء التي أوردت الخبر، فقد اكترى الملك السعودي "فقط" 48 سيارة فاخرة للوفد المرافق له عوض 300 سيارة التي كان يتم كراؤها في الزيارات السابقة، وهو ما خلف استياء لدى أصحاب الشركات التي كانت تتكلف بتقديم هذه الخدمة للسفارة السعودية في الرباط. وأضافت مصادر الجريدة أن مظاهر البذخ تراجعت بشكل ملفت مقارنة مع آخر زيارة، حيث كان العاهل السعودي قد وزع "إكراميات" تقدم بملايير السنتيمات على العاملين بالمحطة السياحية مازاغان بالجديدة وعلى الفرق الأمنية التي كانت تؤمن الموكب الملكي خلال تنقلاته بين البيضاء والجديدة. وعلى صعيد آخر تضيف ذات اليومية أن مرسوما صادرا عن رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران وموقع بالعطف من طرف نزار الربكة وزير الاقتصاد والمالية، أن الدع المالي الذي قدمته السعودية للمغرب لمشروق القطار فائق السرعة "تي جي في" هو قرض وليس هبة، على اعتبار أن الاتفاقية الأخيرة التي تم توقيعها بين المغرب والصندوق السعودي تتعلق ب"ضمان القرض الممنوح" من طرف الصندوق الممنوح للمكتب الوطني للسكك الحديدية للمساهمة في تمويل مشروع التيجيفي. وتميط هذه الوثيقة اللثام عن حقيقة تمويل مشروع التي جي في المثير للجدل، الذي ظعر أنه قرض على المغرب أن يسدده وهو في حدود 200 مليون دولار.