أوقفت السلطات المحلية بمركز طهر السوق في تاونات، أمس الإثنين، حافلة صغيرة استغل صاحبها ظروف حالة الطوارئ الصحية و »هرب » 12 شخصا من مدينة طنجة في اتجاه تاونات. مصادر « فبراير » أكدت أن الحافلة كان على متنها 14 شخصا، من بينهم نساء حوامل، فيما فرضية تواجد أكثر من هذا العدد واردة بالنظر إلى احتمال نزول ركاب آخرين في محطات سبقت بلدة مرنيسة، حيث تضيف المصادر أن الركاب مستخدمون يشتغلون في القطب الصناعي بعاصمة البوغاز. عناصر الدرك دخلت على الخط، وفتحت تحقيقا في الواقعة، حيث قامت بحجز الحافلة، واستمعت لسائقها ومرافقه، كما اتخذت الإجراءات الضرورية من أجل توفير شروط السلامة للمسافرين الذين كانوا على متن حافلة » ميني باس »، قبل أن يجري الاتصال بالسلطات الصحية الإقليمية، حيث جرى فحص الركاب وسائق الحافلة ومرافقه، في إجراء وصفته المصادر ب » الضروري » للتأكد من سلامة المسافرين من وباء » كورونا »، خصوصا وأن الحافلة جاءت من بؤرة انتشر فيها فيروس » كورونا » في الآونة الأخيرة. وحسب مصادر محلية، فإن السلطات المختصة نقلت شخصين إلى تاونات لإخضاعهما للفحص اللازم، فيما حرى التننسيق مع السلطات الإقليمية في تازة، من أجل متابعة وضعية مسافرين كانوا على متن الحافلة، لأن المنطقة التي ينحدرون منها تقع بتراب إقليمتازة. وتأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من توقيف سيارة للنقل السري بمركز تيسة، استغل صاحبها حالة الطوارئ الصحية، وعمد إلى تهريب مسافرين من مدينة وجدة، لكن أعوان السلطة المحلية كانوا في الموعد، وربطوا الاتصال بعناصر الدرك التي وضعت سدا قضائيا، وتمكنت من توقيف السيارة ومن على متنها، حيث وض الجميع رهن الحراسة النظرية لاتخاذ المتعين في حقهم. تهريب البشر بطرق سرية يهدد بظهور إصابات جديدة بفيروس » كورونا »، خاصة وأن الحالات التي سجلت في تراب إقليمتاونات جلها وافدة، وعدم تشديد المراقبة على الطرق، أو التساهل مع « الحراكة »، من شأنه أن يتسبب في تسلل الوباء من خارج تراب الإقليم.