تتصاعد أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بجهة طنجةتطوانالحسيمة، إذ بلغت، أكثر من ‘400 حالة إصابة مؤكدة بالوباء، كان النصيب الأكبر منها لعمالة طنجةأصيلة، والتي سجلت 215 حالة » حسب آخر إحصاء للمديرية الجهوية للصحة بطنجة-تطوان-الحسيمة. ويتبين من خلال الأرقام التي تم تسجيلها مؤخرا، تصاعد أعداد الإصابات، في مدينة طنجة، ويرجع هذا التزايد في حالات الاصابة إلى ظهور بؤر صناعية، أدت إلى تفشي الفيروس بالجهة. وفي هذا السياق، أعلن محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض، يوم أمس الاثنين، أنه تم تسجيل بؤرتين في وحدة صناعية بطنجة، بمجموع حالات بلغ في كل واحدة منهما 15 و31 حالة؛ ليصل العدد الإجمالي في هاتين البؤرتين على التوالي إلى 55 و42 حالة. وللحد من هذه البؤر الصناعية في مدينة طنجة ، قررت الحكومة اتخاذ إجراءات بغلق عشر مقاولات خلال أسبوع واحد لكونها لم تحترم شروط السلامة ولا يمكنها ذلك. وخلال دراسة مشروع قانون 25.20 بسن تدابير استثنائية لفائدة المشغلين المنخرطين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بلجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب اليوم الاثنين، قال محمد أمكراز، وزير الشغل والإدماج المهني، إنه تم إغلاق عشر مقاولات في مدينة طنجة بسبب عدم الالتزام بإجراءات مواجهة كورونا. وكشف أمكراز أن « الاحتياطات التي اتخذتها الحكومة في عدد من القطاعات يجب أن تستمر؛ لأن هناك أجراء يضحون بحياتهم كي يوفروا للمغاربة المواد الأساسية ». وكان مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة قد أكد أن بؤرة العرائش (يقصد معمل لتصبير السمك بميناء المدينة) سجلت فيها 13 حالة جديدة، ليصل مجموع الإصابات فيها 48 حالة مؤكدة. كما تم تسجيل بؤرة جديدة في وجدة ب 6 حالات. وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان في تصريح هاتفي ل « فبراير »، على أن « الحل الوحيد الآن أمام المغرب للحد من البؤر الصناعية للفيروس، هو رفع حدة التشخيص للمصابين، مشيرا إلى أن كل دول العالم الان وسعت التشخيص المسبق على كل المخالطين. ونبه غالي إلى أنه لفهم الوضعية الوبائية بالمغرب، يجب رفع درجة التشخيص، مشيرا إلى أن » المغرب لحدود الآن لم يصل بعد إلى الدرجة الأولى من التحليلات، على المصابين أو المشتبه إصابتهم بالفيروس، إذ تم إخبار مجموعة من العاملات بالوحدات الصناعية، بالإلتزام بتدابير الحجر الصحي بالمنزل، وانتظار ظهور الأعراض، وهذا ما سيوسع رقعة انتشار الفيروس بين العائلات وفي المغرب ككل. » وأضاف غالي، أن عمال هذه الوحدات، أرغموا على العمل، في ظل تجاهل الهيئات النقابية لمطالب الشغيلة، وتساءل حول سبب عدم تدخلها لحدود اللحظة في ملفات العمال، والمطالبة بوقف العمل المفروض عليهم، إلى حين نهاية الحجر الصحي لحمايتهم من الفيروس، لأن العمل في هذه الظروف يقول المتحدث ذاته، سيشكل خطرا على صحتهم على تفشي كورونا بينهم وعائلاتهم. » وللإشارة، فقد أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 140 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد حتى العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 3186 حالة. وأضافت الوزارة، على بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى الآن ارتفع إلى 359 حالة، بعد تماثل تسع حالات جديدة للشفاء، فيما ارتفع عدد حالات الوفاة إلى 144. وبلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 14 ألف و18 حالة.