دقت وزارة الصحة ناقوس الخطر، وأعلنت وجود بؤر انتشار فيروس كورونا المستجد، في وحدات تجارية وصناعية في مدن عدة بالمملكة، ويتعلق الأمر بكل من معمل عين السبع وطنجة، والعرائش، وثكنة بنجرير ». عزيز غالي المتخصص في علم البيولوجيا، يؤكد أن المعامل والمصانع التي تقيم على أرض المغرب لاترضخ للقوانين، ولم تلتزم بحالة الطوارئ التي اتخذتها المملكة، لأنها تفرض على مستخدميها وعمالها، العمل، وتهدد بالطرد كل من توقف عن العمل أو دعا إلى ذلك. وفي السياق ذاته، أشار غالي، الدكتور في الصيدلة، إلى أن « معمل تصبير السمك بالعرائش، الذي يضم 5 آلاف عامل وعاملة، من المرجح أن تتحول إلى أكبر بؤرة في المغرب، إذ لم يتم لحدود الساعة الإسراع لتوسيع دائرة التحليلات على المخالطين، والاقتصار على دعوة العاملين هناك بالالتزام بالحجر المنزلي فقط، إلى حين ظهور أعراض الفيروس عليهم. وأكد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان في تصريح هاتفي ل »فبراير »، على أن « الحل الوحيد الآن أمام المغرب للحد من البؤر الصناعية للفيروس، هو رفع حدة التشخيص للمصابين، مشيرا إلى أن كل دول العالم الان وسعت التشخيص المسبق على كل المخالطين. ونبه غالي إلى أنه لفهم الوضعية الوبائية بالمغرب، يجب رفع درجة التشخيص، مشيرا إلى أن « المغرب لحدود الآن لم يصل بعد إلى الدرجة الأولى من التحليلات، على المصابين أو المشتبه إصابتهم بالفيروس، إذ تم إخبار مجموعة من العاملات بالوحدات الصناعية، بالإلتزام بتدابير الحجر الصحي بالمنزل، وانتظار ظهور الأعراض، وهذا ما سيوسع رقعة انتشار الفيروس بين العائلات وفي المغرب ككل. » وأضاف غالي، أن عمال هذه الوحدات، أرغموا على العمل، في ظل تجاهل الهيئات النقابية لمطالب الشغيلة، وتساءل حول سبب عدم تدخلها لحدود اللحظة في ملفات العمال، والمطالبة بوقف العمل المفروض عليهم، إلى حين نهاية الحجر الصحي لحمايتهم من الفيروس، لأن العمل في هذه الظروف يقول المتحدث ذاته، سيشكل خطرا على صحتهم على تفشي كورونا بينهم وعائلاتهم. » وللإشارة فقد أعلنت وزارة الصحة أنه تم، إلى حدود الساعة السادسة من مساء اليوم الاثنين، تسجيل 191 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد (24 ساعة)، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات بالمملكة إلى 3046 حالة. وأوضح مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة محمد اليوبي، في تصريح صحافي، أنه تم تسجيل تماثل 23 حالة جديدة للشفاء ليرتفع عدد المتعافين من المرض حتى الآن إلى 350 شخصا.