ندد الحزب المغربي الحر الطريقة التي تم بها اعتقال الشاب أسامة العبادي، نجل أمين جماعة العدل والاحسان في ظل ظروف حالة الطوارئ الصحية، وبعد إعلان حظر التجول،. وأكد النقيب زيان المنسق الوطني للحزب، أن استمرار فتح ملفات بتهم واهية ضد السياسيين والصحفيين خلال فترة الحجر الصحي يثير اعتقادا لدى عموم المواطنين باستغلال جهات معلومة لهذه الوضعية الاستثنائية من أجل تصفية الخصوم السياسيين، والزيادة في قمع حرية التعبير. وحذر الحزب في بلاغه الحكومة المغربية ومؤسسة النيابة العامة في أن حالة الطوارئ الصحية لا تعني تمامًا وبأي حال من الأحوال تجاوز حقوق الإنسان وعدم احترام حريات المواطنين، وحقهم الأصيل في الدفاع والتعبير، والكرامة. كما استنكر الحزب كافة التجاوزات التي شهدتها الحملات الأمنية من أجل تطبيق الحجر الصحي عن طريق القوة واستعمال العنف وإهانة المواطنين، وتصويرهم. ودعا الحزب في بلاغه مؤسسة النيابة العامة إلى ضرورة توضيحها للأسباب الخطيرة والمستعجلة التي جعلتها تأمر باعتقال الناشط أسامة العبادي بتلك الطريقة الهوليودية، مع ما يتبع ذلك من حرمانه من حقوق الدفاع في ظل ظروف الحجر الصحي، في الوقت الذي تركز فيه مؤسسات العالم جهودها لإنقاذ مواطنيها من الوباء القاتل. واعتبر الحزب توقيت الاعتقال فيه رسالة لنسف كافة الجهود والآمال من أجل إطلاق سراح الصحفيين والمعتقلين السياسيين في هذه الظرفية الحرجة التي تمر منها الأمة المغربية، والتي تتطلب لحمة وطنية ورصا للصف الوطني من أجل تجاوز هذا البلاء.