طالب الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الانسان بمراكش، شركة اوزون بصرف مستحقات العمال دون تماطل او تسويف او تأخير، ومحملا إياها تبعات كل الاختلالات الاجتماعية التي تمس العمال واسرهم. وأكدت لجمعية المغربية لحقوق الانسان، في بلاغ تتوفر « فبراير » على نظير منه، على أنها تتابع ب »استنكار شديد، استمرار الوضعية الكارثية لعمال النظافة بمدينة تامنصورت ولاية مراكش، فحسب تتبعنا للملف فان شركة اوزون التي تتمتع بالتدبير المفوض للقطاع بتامنصورت لم تقم بتأدية اجور العمال لمدة شهرين، ورغم ذلك فالعمال يمارسون مهامهم ، ومستمرون في الحرص على نظافة المدينة في هذه الظروف العصيبة ، خاصة وانهم يعملون بنفس شروط الوقاية والسلامة الصحية لما قبل انتشار فيروس كورونا كوفيد 19، ورغم الإجراءات الواجب اتخاذها والاحتياطات المتماشية مع الظرفية وما تمليه من حماية صحية قصوى ». واعتبر فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الانسان، الحرمان من الاجر « انتهاكا صريحا لحقوق الانسان المنصوص عليها في العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وخرقا سافرا لمدونة الشغل واتفاقيات منظمة العمل الدولية، ومسا صريحا بكرامة العمال ». وأعلن رفاق الغالي « تضامنهم اللامشروط مع عمال النظافة بتامنصورت، وتقديرنا الخاص للمجهودات والاعمال التي يقومون بها »، مستنكرين بذلك « حرمان العمال من مستحقاتهم الاجرية، وعدم تمكينهم من مستلزمات الحماية الضرورية لصحتم وسلامته في هذه الظروف الحرجة ». كما طالبت الجمعية « شركة اوزون بصرف مستحقات العمال دون تماطل او تسويف او تأخير، ونحملها تبعات كل الاختلالات الاجتماعية التي تمس العمال واسرهم ». ودعن الجمعية « الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري والعاجل لحمل الشركة على صرف الاجور العمال بشكل دوري بدون تأخير واحترام كافة حقوقهم دون تجزيئ ». وشددت ذات الجمعية على ان « حرمان عمال النظافة بتامنصورت من شأنه ان يعمق مأساتهم الاجتماعية ويؤثر سلبا على قدرتهم لتوفير الحاجيات والخدمات الاساسية لاسرهم ».