أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات على ان هناك وفرة للمنتجات الغذائية الفلاحية بكميات كافية، داعية المواطنين لتجنب الطلب المفرط على المنتجات والحاجيات الذي لا جدوى له في ظل الوضعية المستقرة للسوق. وأضافت وزارة الفلاحة ان الوضعية المريحة للمخزونات يسمح بالتموين الكافي والمتظم للأسواق بجميع المنتجات الفلاحية الغذائية والفلاحية، مبرزة ان النشاط الفلاحي مستمر بشكل عادي في الأراضي السقوية، من خلال انتاج المحاصيل الزراعية وأنشطة الاستيراد والتصدير المستمرة. وأوضحت الوزارة ان مخزونات القمح التي تتوفر عليها مراكز التخزين والمطاحن ستسمح بتغطية الاحتياجات، لمدة ثلاثة أشهر، بالاضافة إلى التزامات الاستيراد من طرف مهنيي القطاع التي ستوفر المزيد من منتوجات الحبوب. وأشارت الى ان هناك العديد من الاجراءات منها تعليق الرسوم الجمركية على واردات القمح اللين، حتى 15 يونيو المقبل، والقمح الصلب والقطنيات (الحمص، العدس، الفول، الفاصولياء البيضاء)، وسيتم عرض المرسوم الذي يحمل هذه القرارات خلال المجلس الحكومي المقبل. وقالت الوزارة ان المخزونات الحالية من السكر ستسمح بتغطية أكثر من 3 أشهر، وسيمكن حصاد محاصيل الزراعات السكرية أيضا من تعزيز الموفورات وضمان حاجيات الاستهلاك، بالاضافة الى توفر كميات مهمة من الحاجيات سواء من حليب ولحوم حمراء، ودواجن، وخضر، والفواكه . وبخصوص الموفورات من المواد الغذائية الأساسية، أشار البلاغ إلى أنه بالنسبة للسكر فإن الموفورات من المخزونات الحالية ستسمح بتغطية أكثر من 3 أشهر من الاستهلاك، فيما سيمكن حصاد محاصيل الزراعات السكرية للموسم الحالي والذي سينطلق في بداية أبريل، من تعزيز موفورات السكر وضمان حاجيات الاستهلاك للأشهر التالية. وبالنسبة للحليب، يضيف المصدر ذاته، فإن الفترة الحالية تتزامن مع ذروة الإنتاج الموسمية (فترة الحلب المرتفعة) التي تمتد من فبراير إلى يوليوز، مشيرا إلى أن الكميات الموجهة للتصنيع يتوقع أن تتراوح ما بين 100 مليون و120 مليون لتر شهريا، وستسمح بتغطية كبيرة للحاجيات، بما في ذلك حاجيات شهر رمضان المبارك. وفي ما يتعلق باللحوم الحمراء، أكدت الوزارة أن المجازر مستمرة في عملها بشكل عادي، حيث يغطي الإنتاج بشكل واسع الحاجيات، وتسجل الأسعار استقرارا. وأضافت أن سوق الدواجن يعرف بدوره تموينا عاديا، مشيرة إلى أن الارتفاع في الأسعار الذي تم تسجيله في بعض الأسواق خلال الأيام الماضية يرجع إلى الطلب الاستثنائي من طرف المستهلكين، وأن الوضعية عادت إلى طبيعتها. وفي ما يخص الخضر والفواكه، وفضلا عن الموفورات الحالية المريحة، أشار البلاغ إلى أن الجدول الزمني للإنتاج الفلاحي الذي يستمر بشكل عادي، يضمن تموين السوق بشكل مستمر وكاف، مضيفا أن زراعة الخضراوات الربيعية تتم بشكل عادي، لا سيما المنتوجات الأكثر استهلاكا، كالطماطم والبصل والبطاطس، بالإضافة إلى أن إنتاج هذه الزراعات الربيعية سيلبي احتياجات الأشهر القادمة، وسيتم تعزيزها على مستوى المدارات السقوية التي تسمح مواردها المائية بذلك، خصوصا الغرب واللوكوس.