أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ضمان تزويد السوق بالمنتوجات الغذائية في جميع أنحاء التراب الوطني، بالرغم من حالة الطوارئ الصحية، معلنة أن هناك كميات كافية من القمح بفضل تعزيز موفورات التخزين والرفع من إنتاج المطاحن الصناعية من الدقيق. وأشارت الوزارة في بلاغ لها، توصلت به هسبريس، إلى وفرة المنتوجات الغذائية الفلاحية بكميات كافية؛ وهو ما لا يتطلب أي تدابير للتموين المكثف أو لتخزين المواد الغذائية من طرف المواطنين، موردة أن الطلب المفرط على هذه المنتوجات لا جدوى له في ظل الوضعية المستقرة للسوق، كما أن له تأثيرا سلبيا على واقع العرض. وشددت الوزارة الوصية على أن "التموين الكافي والمنتظم للأسواق بالمنتوجات الغذائية والفلاحية يتم بالاعتماد على الوضعية المريحة للمخزونات، أنشطة الاستيراد والتصدير التي لم تعرف أي تعثر"، مبرزة أن "استمرار النشاط الفلاحي بشكل عاديّ في المدارات السقوية، من حيث إنتاج المحاصيل والزراعات الجديدة". وفيما يخص السكر، أكدت الوزارة أن الموفورات من المخزونات الحالية ستسمح بتغطية أكثر من 3 أشهر من الاستهلاك، مضيفة أنه سيمكن حصاد محاصيل الزراعات السكرية للموسم الحالي والذي سينطلق في بداية أبريل من تعزيز موفورات السكر وضمان حاجيات الاستهلاك للأشهر التالية. وبالنسبة إلى الحليب، فقد أوضح المصدر ذاته أن الفترة الحالية تتزامن مع ذروة الإنتاج الموسمية (فترة الحلب المرتفعة) التي تمتد من فبراير إلى يوليوز، مشيرة إلى أن الكميات الموجهة إلى التصنيع يتوقع أن تتراوح ما بين 100-120 مليون لتر شهريا، وستسمح بتغطية كبيرة للحاجيات، بما في ذلك حاجيات شهر رمضان المبارك. أما بالنسبة إلى اللحوم الحمراء، فالمجازر مستمرة في عملها بشكل عاديّ، والإنتاج يغطي بشكل واسع الحاجيات، كما تسجل الأسعار استقرارا، معتبرة أن سوق الدواجن يعرف تموينا عاديا. الارتفاع في الأسعار، الذي تم تسجيله في بعض الأسواق خلال الأيام الماضية، يرجع إلى الطلب الاستثنائي من طرف المستهلكين وقد عادت الوضعية إلى طبيعتها. وفيما يخص الخضر والفواكه، وفضلا عن الموفورات الحالية المريحة، يضمن الجدول الزمني للإنتاج الفلاحي الذي يستمر بشكل عاديّ، حسب وزارة الفلاحة، تموين السوق بشكل مستمر وكافٍ، مشددة على أن زراعة الخضراوات الربيعية تتم بشكل عاديّ، لا سيما المنتوجات الأكثر استهلاكا، كالطماطم والبصل والبطاطس. وفي هذا الصدد، أشارت الوزارة إلى أن إنتاج هذه الزراعات الربيعية سيلبي احتياجات الأشهر المقبلة، موضحة أنه سيتم تعزيز هذه الزراعات على مستوى المدارات السقوية التي تسمح مواردها المائية بذلك، خصوصا الغرب واللوكوس. ويعرف نشاط المطاحن الصناعية، وفقا للمصدر ذاته، وتيرة مستمرة وإنتاجا يوميا للدقيق يفوق المعدل العادي ب47 في المائة، من أجل توفير تموين عاديّ وكاف للسوق الوطني، مسجلة أن مخزونات القمح التي تتوفر عليها مؤسسات التخزين والمطاحن ستسمح بتغطية الاحتياجات لمدة 3 أشهر، بالإضافة الى التزامات الاستيراد من طرف مهنيي القطاع، والتي ستعزز الموفورات من منتوجات الحبوب.