قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم الأربعاء، إنه يتوجب إدراك تعقد وخطورة الوضع الوبائي في الداخل والخارج، داعيا إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الوباء الناجم عن فيروس « كوفيد 19 ». وأكد شي جين بينغ، خلال ترؤسه اجتماعا لقيادة الحزب الشيوعي الصيني، على تعزيز التبادل والتعاون مع البلدان المعنية في مجال الوقاية من الوباء ومكافحته، متعهدا بمواصلة تقديم المساعدة « قدر المستطاع » للبلدان المتضررة. وأشار إلى أهمية العمل مع منظمة الصحة العالمية سعيا وراء تحسين تدابير الاستجابة لمخاطر الإصابات المستوردة، مشددا على ضرورة حماية سلامة وصحة المواطنين الصينيين في الخارج. من جهة أخرى، قال الرئيس الصيني إن الوضع في الصين يسير في اتجاه إيجابي في ما يخص الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، وأعمال الإنتاج ت ستأنف بوتيرة أسرع، مضيفا أنه على الرغم من ذلك، فإن تفشى الوباء عبر العالم وتأثيره السلبي على الاقتصاد العالمي يجلبان تحديات جديدة للبلاد. وقال إنه « يجب إدراك تعقد وخطورة الوضع الوبائي في الداخل والخارج، حيث لا تزال ووهان وهوبي تتحملان المهام الشاقة من حيث العلاج الطبي، والوقاية من الوباء والسيطرة عليه، فضلا عن أعمال المتابعة ». وحث سلطات ووهان وهوبي، مركز تفشي الوباء، على القيام بالوقاية من الوباء والسيطرة عليه بشكل علمي ودقيق سعيا لرفع معدل الشفاء وتقليل الوفيات، مضيفا أنه يتعين على ووهان أن تستأنف العمل والإنتاج تدريجيا، أما المناطق الأخرى في مقاطعة هوبي فيجب عليها رفع إجراءات المراقبة بشكل منظم. كما دعا الرئيس الصيني إلى تعديل تدابير الاستجابة لضمان كسب المعركة ضد الوباء، وتحقيق الهدف المتمثل في استكمال بناء « مجتمع رغيد الحياة » وكسب المعركة ضد الفقر. من جانب آخر، دعا الاجتماع المؤسسات والمصنعين إلى استئناف العمل والإنتاج بطريقة منظمة للحد من الخسائر الناجمة عن الوباء، متعهدا بتقديم المساعدة للاستثمار الخارجي وسلسلة التوريد الدولية. وشهدت الصين في الأيام الأخيرة تراجعا قويا في الإصابات بفيروس كورونا، وأكدت السلطات السيطرة عمليا على انتشار الوباء في هوبي بؤرة تفشي الفيروس، غير أن وتيرة العمل والحياة لم تعد إلى طبيعتها كما في السابق.