أعلن مدير عام شؤون الصحة الفرنسي جيروم سالومون الاثنين أن الوضع في البلاد جراء انتشار فيروس كورونا المستجد « مقلق جدا » و »يتدهور بسرعة كبيرة » معبرا عن قلقه من احتمال « استنفاد » قدرات المستشفيات على استقبال مرضى. وقال سالومون لإذاعة فرانس إنتر إن « عدد الحالات بات يتضاعف كل ثلاثة أيام » لافتا إلى أن « هناك مرضى في حالة صعبة، في العناية الفائقة، ويقدر عدد هؤلاء بالمئات ». وبحسب آخر أرقام صدرت عن الوكالة الوطنية للصحة العامة مساء الأحد، فإن حصيلة وباء كوفيد-19 في فرنسا ارتفعت إلى 127 وفاة و5423 إصابة مثبتة، بزيادة 36 وفاة وأكثر من 900 إصابة في 24 ساعة. وأدخل أكثر من 400 شخص إلى المستشفيات وهم في حال الخطر. وشدد المسؤول الثاني في وزارة الصحة على هؤلاء المرضى تحديدا. وقال « هناك مخاوف من أن تؤدي سرعة انتشار الوباء إلى استنفاد قدرات النظام الاستشفائي الفرنسي، وهو ما نريد تفاديه بأي ثمن »، مشددا على الوضع الصعب في مناطق الالزاس (شرق) وإيل دو فرانس. وتابع « لذلك علينا القيام بكل ما بوسعنا حتى يتباطأ هذا الوباء » داعيا مرة جديدة إلى تحلي المواطنين بالمسؤولية والتزامهم بتدابير الوقاية بشكل صارم. وقال « على كل فرنسي وفرنسية أن يقول لنفسه هذا الصباح: ما الذي يمكنني القيام به منذ اليوم لخفض عدد الأشخاص الذين اقترب منهم إلى الثلث أو الربع؟ » مرددا « صرخة الإنذار » التي وجهتها الطواقم الطبية « ابقوا في منازلكم، الأمر بهذه البساطة ».