أعلن المدير العام للصحة بفرنسا، جيروم سالومون، اليوم السبت، أن السلطات الفرنسية أحصت إصابة مائة شخص بفيروس كورونا المستجد في فرنسا، قضى منهم اثنان ونقل 86 إلى المستشفيات. وأوضح المسؤول الثاني في وزارة الصحة الفرنسية، خلال مؤتمر صحافي عقد بباريس، أن 12 من المصابين تماثلوا للشفاء، في حين تعتبر حالة تسع حالات تخضع للعلاج بالمستشفى خطيرة. وقال سالومون إن هناك 36 حالة في منطقة لواز بشمال البلاد، والتي طالها الفيروس أكثر من سواها، مضيفا أن “التحقيقات أظهرت أن شخصين أصيبا بالمرض على نحو حاد في بداية الشهر الجاري، حيث يرجح أنهما التقطا العدوى من شخص ثالث لم تحدد هويته، هو أول مصاب” بالفيروس في فرنسا. وأعلنت فرنسا، اليوم السبت، إلغاء كل التجمعات في الأماكن المغلقة، والتي يزيد عدد المشاركين فيها على خمسة آلاف، في محاولة لاحتواء انتشار الفيروس. من جهتها أعلنت إسبانيا، اليوم السبت ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 52 حالة بعد تسجيل 11 حالة جديدة في عدة جهات بالبلاد وكانت حصيلة سابقة تم الإعلان عنها صباح اليوم قد أكدت أن عدد المصابين بفيروس كورنا المستجد قد بلغ 41 إصابة مؤكدة. وأكدت السلطات الصحية بعدة جهات أن الإصابات المؤكدة بالفيروس التي تم الإعلان عنها حتى الآن همت بالخصوص جهات فالنسيا ب 13 حالة إصابة مؤكدة ومدريد ب 10 حالات إصابة ثم الأندلس ب 8 حالات و7 بأرخبيل الكناري و6 في كتالونيا و 3 ببلاد الباسك و 2 بكاستييا وليون وحالة إصابة واحدة بجهة نافاري . وقال فيرناندو سيمون مدير مركز تنسيق الطوارئ بوزارة الصحة إن ” معظم حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد التي تم التثبت منها حتى الآن في إسبانيا عبر الفحوصات الطبية هي لدى أشخاص كانوا على اتصال بأشخاص سافروا إلى إيطاليا أو هم قاموا بذلك ” . وأكد فرناندو سيمون في ندوة صحفية عقدها في ختام اجتماع عقدته لجنة تتبع ومراقبة الوضع الوبائي لفيروس كورونا أن ” جميع المصابين من المرضى يوجدون في وضع صحي جيد بمن فيهم الشخصان اللذان تم وضعهما في العناية المركزة ” . وأوضح المسؤول في هذا الصدد أن السلطات الصحية تقوم بأبحاث ودراسات مكثفة من أجل الوقوف على مصدر الإصابة لدى جميع المرضى الذين أكدت الفحوصات الطبية إصابتهم بهذا الفيروس وذلك من أجل تتبع ومراقبة جميع الاتصالات المحتملة للأشخاص المصابين بالفيروس . وأكد أن وزارة الصحة ” لا ترى حتى الآن أي سبب لإلغاء التظاهرات الكبرى أو الاحتفالات التي كانت مبرمجة في البلاد بسبب هذا الوباء”. وقامت السلطات الصحية الإسبانية بتعزيز التدابير والإجراءات الوقائية والاحترازية من أجل منع انتشار العدوى . وسجلت أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا في إسبانيا ببالما دي مايوركا ( جزر البليار ) لدى مواطن بريطاني وكذا حالة ثانية بجزر الكناري لدى مواطن ألماني كان في رحلة سياحية إلى الأرخبيل ( جزيرة لا غوميرا ) وأدخل إلى المستشفى للعلاج قبل أن يغادر إلى بلاده .