سجّلت بورصتا باريس وفرانكفورت تراجعاً بنسبة تفوق 10% في مداولات بعد ظهر الخميس بعد أن كشف البنك المركزي الأوروبي عن سلسلة تدابير من أجل دعم اقتصاد منطقة اليورو إلا أنه لم يعمد إلى خفض معدلات الفائدة. وتراجع مؤشر كاك 40 بنسبة 10,2% إلى 4142,13 نقطة حوالي الساعة 13,40 بتوقيش غرينتش فيما انهار مؤشر داكس 30 في فرانكفورت بنسبة 10,3% إلى 9360,58 نقطة. وشهدت الأسواق الأوروبية الخميس تدهوراً يبدو وكأن لا نهاية له بعد أن أعلن دونالد ترامب تعليق جميع الرحلات الجوية من أوروبا إلى الولاياتالمتحدة لمدة 30 يومًا بسبب فيروس كورونا المستجد الذي رفعته منظمة الصحة العالمية إلى مستوى الجائحة. وتراجعت بورصات كل من باريس وفرانكفورت ولندن وميلانو ومدريد بأكثر من 5% في التداولات الأولى. ومقارنة ببداية العام، انخفضت جميع المؤشرات الأوروبية الرئيسية بنحو 25% حتى الآن فيما يمثل انهياراً فعلياً. وعُلّقت المداولات في بورصة نيويورك بعيد الافتتاح لمدة 15 دقيقة للمرة الثانية هذا الأسبوع، إثر انهيار مؤشّر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 7% وسط هلع تام بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجدّ في العالم. وعند تعليق المداولات، سجّل مؤشر داو جونز انخفاضاً بنسبة 7,20% ومؤشّر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، تراجعاً بنسبة 7,03%. وفي طوكيو، أغلق مؤشر نيكاي على انخفاض 4.41% إلى 18559.63 نقطة، فيكون بذلك قد خسر أكثر من 20 % منذ بداية العام. وارتفع الين، الذي يعد ملاذاً آمناً للمستثمرين، بشكل كبير مقابل الدولار واليورو، وهي حركة غير مواتية للغاية للمجموعات المصدرة اليابانية. وسجّلت بورصات دول الخليج خسائر في تعاملات الخميس بعد يومين من الانتعاش، وذلك غداة تصعيد في الحرب النفطية تسبّب بتراجع أسعار النفط، وإعلان فيروس كورونا المستجد وباء عالميا. وتراجعت سوق المال السعودية « تداول » بنسبة 3 بالمئة في آخر أيام التعاملات قبل عطلة نهاية الاسبوع، بينما خسرت أسهم شركة أرامكو، عملاق النفط، 2,4 بالمئة من قيمتها قبل أربعة أيام من نشر نتائجها السنوية. وسُجّلت خسائر كبرى في الإمارات مع هبوط مؤشر سوق دبي 8 بالمئة وأبوظبي 7,4 بالمئة. وهبطت بورصة قطر 4,5 بالمئة، كما تراجعت سوق عمان بأكثر من 3 بالمئة وسوق البحرين بأكثر من 2 بالمئة، فيما بقيت بورصة الكويت مغلقة. وكانت أسواق المال الخليجية شهدت انتعاشا في اليومين الماضيين مع ارتفاع أسعار النفط بعد خسائر الأحد والاثنين، لكنها عادت للهبوط بالتزامن مع تراجع أسعار الخام وإعلان فيروس كورونا المستجد جائحة.