قال كمال بلجود وزير الداخلية الجزائري إن ما أسماهم عناصر في الحراك الشعبي، الذين يخرجون في مظاهرات يومي الثلاثاء والجمعة يحاولون الخروج في أيام أخرى، وأن هؤلاء يسعون إلى هدم البلاد، والعودة بها إلى سنوات الأزمة التي عاشتها خلال تسعينيات القرن الماضي. وأضاف بلجود في تصريح صحفي على هامش زيارة إلى مدينة بسكرة بأن الرئيس عبد المجيد تبون التزم بعد انتخابه بالتطبيق الفعلي لمطالب الحراك، و ذلك من خلال المراجعة الدستورية المرتقبة، وعودة الاستقرار والأمن. واستطرد قائلا: "أغتنم هذه الفرصة لأقول إن هناك بعض العناصر يعملون ويريدون أن يحطموا ما وصل إليه الحراك، يخرجون بالثلاثاء ويوم الجمعة واليوم يتكلمون عن أيام أخرى(..) هؤلاء الناس لهم نوايا، وهي تهديم البلاد والرجوع إلى السنوات الماضية ويريدون إدخال البلاد في المشاكل". وأثار تصريح وزير الداخلية جدلًا واسعًا، حيث صنفه البعض في خانة التصعيد من طرف السلطة، رغم أنه بدا أنه يتعارض مع تصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يثني في كل مناسبة على الحراك، في حين اعتبر آخرين أن كلام الوزير ليس المقصود به كل الحراك الشعبي وكل المشاركين فيه، وإنما بعض العناصر ، لكن الكثيرين ربطوا بين تصريح الوزير الحالي وسلفه، الذي هاجم الحراك في وقت سابق واتهم "بعض" المشاركين فيه بأنهم مخنثون وشواذ ومثليون، قبل أن يخرج من الباب الضيق بعد تنصيب تبون رئيسا.