يجتمع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم « إيفاب » السبت في بلفاست من أجل البحث في الوصول الى مزيد من « التواصل » في ممارسة التحكيم عبر الفيديو « في أيه آر »، تفسير أفضل لقاعدة التسلل، ومواصلة العمل على الملف المعقد المتعلق بالارتجاج الدماغي. ويعقد « إيفاب »، المجلس الضامن لقوانين لعبة كرة القدم، اجتماعه السنوي في إيرلندا الشمالية مع التركيز على تقنية الإعادة بالفيديو « في أيه آر » التي تثير جدلا حادا لاسيما في إنكلترا وإيطاليا، ما أدى الى ارتفاع الأصوات بضرورة إدخال إصلاحات عليها. وأفاد الأمين العام للمجلس لوكاس برود في حديث لوكالة فرانس برس « أريد تقييم عدد المسابقات المعنية، ومعرفة ما إذا كانت الأمور تسير على ما يرام أم لا »، مشيرا إلى أنه يريد إدخال « مزيد من الحرية » في « التواصل المباشر بين الحكام خلال المباريات ». وأعلنت هذا الشهر رابطة الدوري الإيطالي التي تستخدم « في أيه آر » منذ موسم 2017-2018، أنها تريد إصلاح معالم التكنولوجيا حتى يتسنى للمدربين « تحدي » الحكم في قرارات معينة باستخدام الفيديو، على غرار ما يحصل في لعبة كرة المضرب. لكن « إيفاب » لا يريد الوصول الى هذه المرحلة بحسب ما أوضح برود بالقول « لقد تلقينا العديد من الطلبات لإجراء اختبارات في إيطاليا. إنه أمر لن ندرسه. يجب أن ينحصر عمل الفيديو بمساعدة الحكام. ليس من صلاحية المدربين أن يتحدّوا الحكم ». المزيد من « التساهل » في التسلل؟ بالنسبة للدوري الإنكليزي الممتاز الذي بدأ هذا الموسم في استخدام « في أيه آر »، فما يهمه في اجتماع السبت هو المزيد من « التساهل » في مسألة التسلل، لاسيما في ظل على عدد الأهداف التي تم إلغاؤها حتى الآن بسبب حالات تسلل بالكاد يمكن ملاحظتها. وأعطى المدرب الفرنسي أرسين فينغر، المدير الجديد لتطوير كرة القدم العالمية في الاتحاد الدولي « فيفا »، انطباعا بشيء من الليونة في تطبيق قاعدة التسلل حين قال في منتصف الشهر الحالي من العاصمة الألمانية برلين أنه « ربما هناك مجال لبعض من التغيير في قاعدة التسلل » بحيث يسمح للاعب المهاجم بأن يكمل الهجمة من دون أن ترفع راية التسلل « طالما أن جزءا من جسمه على نفس خط المدافع الأخير ». وتنص القاعدة حاليا على رفع راية التسلل إذا كان أي جزء من جسم المهاجم أمام المدافع الأخير. وتساءل برود « هل يجب علينا تغيير قاعدة التسلل؟ لا أعتقد ذلك »، معربا في الوقت ذاته عن انفتاحه على « تفسير أفضل (لقاعدة التسلل) وشيء من التساهل ». وتابع « يجب أن نكون متوازنين دائما. إذا لم يكن الأمر واضحا بعد تحليل الفيديو، فيجب علينا الحفاظ على القرار الأولي. الفكرة هي أن يكون هناك تواصل أفضل عوضا عن تغيير القاعدة ». وهناك موضوع آخر هام على طاولة البحث، وهو إدارة حالات الارتجاج الدماغي، والتي يمكن أن تؤدي في النهاية الى السماح باجراء تبديلات موقتة، ما يمنح الطواقم الطبية فرصة أفضل لتقييم حالة اللاعب وتحديد ما إذا كان قادرا على متابعة اللعب أم لا. وبدأ « إيفاب » البحث في هذا الموضوع في سبتمبر الماضي، وتوقع عملية طويلة قبل اتخاذ أي قرار، وبالتالي لن يتخذ أي قرارات حاسمة بهذا الشأن السبت في اجتماع بلفاست بحسب ما أشار برود، موضحا « الموضوع معقد للغاية، هناك الكثير من المعلومات الخاطئة. يتعين علينا جمع كل المعلومات الواردة من الجسم الطبي. نحن بحاجة إلى مزيد من الوقت ». المصدر: الحرة