أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي نادية فتاح العلوي أن قطاع السياحة بالمغرب ما يزال يواصل دعمه للنمو الاقتصادي الوطني، بمساهمته ب 7 في المائة في الناتج الداخلي الخام. وأضافت العلوي، خلال ندوة مناقشة في موضوع « السياحة في المغرب.. أية حصيلة مرحلية وأية رؤية استراتيجية لإنعاش القطاع؟ » نظمتها غرفة التجارة البريطانية بالمغرب، أن هذا القطاع يساهم بنسبة 42 في المائة في صادرات المملكة من الخدمات. وأبرزت، في هذا الإطار، أن الأرقام التي سجلها القطاع خلال العقد الأخير (2010-2019) حققت نموا متواترا، موضحة أن معدل النمو السنوي لعدد السياح المتوافدين على المغرب بلغ 7ر3 في المائة، فيما وصل معدل النمو السنوي لليالي المبيت في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة إلى 9ر3 في المائة. وأشارت الوزيرة إلى أن سنة 2019 عرفت، بدورها، ارتفاعا في عدد السياح المتوافدين (زائد 5 في المائة مقارنة مع 2018)، ببلوغه 93ر12 مليون سائح، فيما بلغ عدد ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة 2ر25 مليون ليلة. وذكرت أن جهات المملكة تمتلك مؤهلات متنوعة، بمستوى متباين من النضج السياحي، مما يفرض التركيز على « رؤوس حربة » وإطلاق مشاريع شاملة تتعلق تهم بالخصوص الرأس مال البشري والتكوين والرقمنة والتنشيط والسياحة القروية، إلى جانب تنظيم ومواكبة الفاعلين السياحيين، وتثمين التراث اللامادي. ونوهت، من جهة ثانية، إلى أن المغرب يمتلك المؤهلات الضرورية في مجالات الاتصال والموارد السياحية والبنيات اللازمة للرفع من عدد السياح الوافدين من المملكة المتحدة، التي تعتبر رابع سوق مصدر للسياح في العالم بإجمالي يفوق 70 مليون سائح سنويا. ومن جهته، ذكر الرئيس المدير العام لجمعية وكلاء الأسفار والوكالات السياحية البريطانية مارك تانزر أن هناك دينامية جديدة على مستوى تنشيط العلاقات السياحية وفرص الأعمال الثنائية، مشدد على أهمية اتفاق الشراكة الموقع مؤخرا بين المغرب والمملكة المتحدة في الدفع بالعلاقات التي تجمع الجانبين في شتى المجالات.