انطلقت، مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء، أشغال المؤتمر الوطني الثامن والثلاثين للجمعية الملكية المغربية لطب النساء والتوليد، بمشاركة متخصصين وباحثين بارزين من مختلف أنحاء القارة الإفريقية. وأوضح رئيس الجمعية، الحسين ماعوني، أن هذه التظاهرة العلمية الكبيرة المنظمة تحت شعار « الجمعية الملكية المغربية لأمراض النساء والتوليد في قلب الحياة وإفريقيا »، تعرف مشاركة 20 رئيسا للجمعيات إفريقية، فضلا عن مختصين وأساتذة من دول أخرى من أجل مناقشة آخر التطورات في هذا المجال. وأضاف أن هذا المؤتمر المنظم ، على مدى يومين ، تحت إشراف وزارة الصحة يمثل أيضا فرصة لتبادل التجارب، مشيرا إلى أن الموضوعات المختارة غنية ومتنوعة وتهتم بجميع جوانب التخصص، خاصة التي تهم الرحم والجراحة وكذلك سرطان الثدي. وفي هذا الصدد، أكد أنه تمت برمجة جلسة إفريقية حول سرطان الثدي، والتي تتناول عدة جوانب، بما في ذلك سرطان الثدي في إفريقيا، وعوامل الخطر بشأن سرطان الثدي، والآثار النفسية والعواقب الاجتماعية لسرطان الثدي، وتطور الجراحة بخصوص سرطان الثدي، بالإضافة إلى عرض مخطط المغرب للسرطان، واصفا التجربة المغربية بأنها ناجحة للغاية في هذا المجال، خاصة من حيث الفحص والتكوين. ومن جانبه، عبر ممثل وزارة الصحة، مولاي مصطفى الإسماعيلي العلوي، عن ارتياحه لتنوع وثراء المواضيع المبرمجة على مدى يومين من هذا المؤتمر، مشيرا إلى أن ذلك يعكس الاهتمام الذي توليه الجمعية للتطورات والتغيرات التي يشهدها المحيط الذي يمارس فيه الأطباء أنشطتهم. وقال إن المهنيين لا يسعهم إلا التكيف مع التطور الذي يعرفه هذا المجال، مضيفا أن هذا النوع من التظاهرات يشكل فرصة ستساعد المهنيين للانخراط في هذا التطور والاندماج في هذا المسار. وأبرز الجهود التي تبذلها الوزارة ومهني الصحة، مما أدى إلى تحسن المؤشرات الصحية، المتمثلة على الخصوص في الانخفاض الكبير في معدل وفيات الأمهات. ومن جهته، أشار أستاذ طب النساء والتوليد بكلية الطب والصيدلة والأسنان بجامعة داكار، الشيخ تيديان سيسي، إلى أن هذا المؤتمر المهم أصبح موعدا لا محيد عنه ضمن المواعيد العلمية الإفريقية، بل وحتى على المستوى العالمي. وقال إن « هذا الحدث يشكل فرصة لطرح عدد من المسائل الصحية التي تهم المرأة الإفريقية، مضيفا أنه رغم أن البلدان ليست على نفس المستوى، إلا أن الإشكاليات تبقى متشابهة. ومن جانبه، رحب رئيس الجمعية الإفريقية لأطباء أمراض النساء والتوليد، ناموري كيتا، بتنظيم هذا الحدث الكبير، مبرزا الروابط العريقة التي تجمع بين المغرب وبلدان القارة الإفريقية.