شكل موضوع "السرطان والأمل في الإنجاب" محور اليوم الدراسي الوطني الثاني لأمراض الخصوبة المرتبطة بالسرطان، الذي نظم نهاية الأسبوع المنصرم بمراكش، بمبادرة من مجمع الاستشاريين المغاربة لأمراض الخصوبة المرتبطة بالسرطان. ويهدف هذا اللقاء العلمي، المنظم برعاية الجمعية الملكية المغربية لطب النساء والتوليد بشراكة مع جمعية أطباء التوليد بمراكش، إلى دراسة سبل ضمان الخصوبة عند مرضى السرطان الذكور منهم والإناث، وعرض أحدث التقنيات المعتمدة في هذا المجال بحضور ثلة من الأخصائيين من المغرب والخارج. وحسب البروفيسور عبد الرحيم أبو الفلاح، رئيس الجمعية المغربية لدراسة الخصوبة والسرطان، فإن التطور العلمي والطبي جاء بتقنيات جديدة للحفاظ على أمل الإنجاب لدى مرضى السرطان من الذكور والإناث. وأبرز أنه يمكن لبعض أنواع علاج السرطان أن تضر بالخصوبة أو تسبب العقم وذلك نتيجة مضاعفات العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي الذي يتلقاه المرضى خلال حصصهم العلاجية. وذكر البروفيسور في هذا السياق، أن تشخيص السرطان وعلاجه قد يكون أمرا متعبا، غير أن التطورات العلمية والطبية المسجلة في هذا المجال تمكن المرضى من الحفاظ على أمل الإنجاب، مؤكدا على ضرورة إجراء فحوصات مبكرة للسرطان قصد معالجته والحفاظ بالتالي على الخصوبة والأمل في الإنجاب. وتدارس المشاركون مواضيع همت، بالخصوص، "سرطان الثدي عند المرأة الشابة، الخصوصيات العلاجية"و"الجراحة والحفاظ على الخصوبة في سرطانات طب النساء والتوليد" و"وقع الطب الكيميائي على المبيض""و"تقنيات ونتائج الحفاظ على الخصوبة" و"الحفاظ على الخصوبة وسرطان الثدي".