الإلكترونية: خاص – الدكتور أنور الشرقاوي تحتضن مدينة مراكش ما بين 3 و4 مارس الملتقى الدولي الثاني حول التقنيات الحديثة في طب الانجاب والذي سيتطرق لأحدث المستجدات في طب الانجاب بمشاركة أساتذة واخصائيين يشتغلون بمراكز أوروبية للمساعدة الطبية على الانجاب. يؤكد الدكتور حسن بودرار ان حظوظ نجاح تقنيات العلاج تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا بعمر المرأة، فبعد 35 و37 سنة تكون الحظوظ قليلة جدا، وبعد 45 سنة، فإن نسبة الحظوظ في علاج العقم تبلغ 35 في المائة حسب الحالات، ويمكن أن تتقلص إلى 10 في المائة. ولدى النساء أقل من 42 سنة، فالحديث عن الإباضة والعلاقات الجنسية غالبا ما يبرمج كأول حل لعلاج مشكلة عقم الزوجين. لان الكثير من مشاكل العقم ترتبط بعدم التوازن الهرموني المسؤول عن اضطرابات التبويض، حيث يمكن لبعض الأدوية أن تساعد على إعادة هذه العملية إلى طبيعتها. ويصرح الدكتور حسن بودرار اختصاصي في أمراض النساء والتوليد، ان تعدد المراكز المتخصصة في المساعدة على الإنجاب بالمغرب مثل مركز طب الانجاب بمراكش والذي يضم أحدث الأجهزة والمعدات الطبية طبقا لمواصفات عالمية، سيساعد على التخفيف من حدة العقم للزوجين. ويضيف أن حظوظ ونجاح تقنيات علاج العقم تكون مرتبطة ارتباطا وتيقا بعمر المرأة. كما أن بعض أسباب العقم الأكثر شيوعا عند المرأة هي عدم التوازن الهرموني في بطانة الرحم أو إصابة الانبوب بين المبيض والرحم أو أعراض الأكياس الموجودة في المبيض أو تشوهات الرحم أو التقدم في العمر. ان عمليات المساعدة الطبية على الانجاب تشمل التدخل الطبي المباشر على البويضات والحيوانات المنوية عند الزوجين. فالإنجاب بالمساعدة الطبية يتطلب نقل الأجنة وتصميمها في المختبر، بواسطة التلقيح الاصطناعي وأي تقنية أخرى ذات أثر مماثل حيث تساعد على الإنجاب بطريقة طبيعية يشرح الدكتور فؤاد بيان. وللعقم أسباب كثيرة نصفها يتحمله الرجل والنصف الآخر تتحمله المرأة. هناك العقم الميكانيكي، وما يصطلح عليه بالفصحى العربية "التكيس المتعدد للمبيض" الذي يؤدي إلى نقص إما في التبييض أو عدم التبييض. ثم هناك عوامل إفرازية وتعود إلى خلل في تكوين المني أو عوامل متعلقة بالمجاري التناسلية تعيق حركة المني (هذه العوامل قد تكون مكتسبة بأمراض تعفنيه أو خلقية). أما عن أسباب العقم عند الرجال فهي غير واضحة، ولحسن الحظ يمكن للعديد من هذه الأسباب أن تعالج بسهولة. ويعتبر الفحص السريري المرحلة المهمة في التكفل التام برجل خصوبته ناقصة. اذ ان نصف الرجال ذوي الخصوبة الناقصة تتعلق حالاتهم بأمراض قابلة للشفاء تشخص حالات أغلبهم سريريا (دوالي الخصية، انسداد المجاري التناسلية أو خلل هرموني). ومع التقدم العلمي والمساعدة الطبية على الإنجاب. يجب التدرج في وصف وطلب التحاليل اللازمة لتشخيص حالة زوجين خصوبتهما ناقصة. ويجب أن نذكر بأن علاج الخصوبة الناقصة عند الرجل تتم في إطار التكفل التام بالزوجين. ومن غير المجدي البدء في العلاج إذا لم نحدد الحالة الوظيفية والمرفولوجية للزوجة إذ أن الهدف من العلاج هو إعطاء الزوجين معا الفرصة لإحداث حمل طبيعي باللجوء إلى المساعدة الطبية على الإنجاب وذلك بأخذ نطفة من الرجل وزرعها مباشرة في بويضة زوجته وتجرى هذه العمليات حاليا على نطاق واسع. وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن ما بين 10 و15 في المائة في المغرب يعانون من العقم. والذي يستوجب عليهم إخضاعهم لكافة تقنيات العلاج. وتجدر الإشارة الى ان هناك أشخاص لا يخضعون للعلاج في مراكز مختصة في علاج العقم، ومنهم من يجهل وجود مراكز متخصصة في العقم في بعض المدن المغربية كالدار البيضاء والرباط ومراكش ومكناس.