أكد رئيس المؤتمر الدولي الثاني حول التقنيات الحديثة في طب الانجاب الدكتور حسن بودرار اليوم السبت بمراكش، أن نسبة حظوظ علاج العقم لدى الزوجين تتراوح ما بين 25 و 35 في المائة حسب الحالات. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، خلال أشغال هذا المؤتمر، المنظم على مدى يومين، أن هذه النسبة يمكن أن تتقلص إلى 10 في المائة لدى النساء اللواتي يتجاوز سنهن 42 سنة، مشيرا الى أن نجاح التقنيات المتبعة في علاج العقم يبقى مرتبطا على نحو وثيق بعمر المرأة. وبخصوص بعض أسباب العقم الأكثر شيوعا عند المرأة، أوضح الأخصائي في أمراض النساء والتوليد، أنها تعود بالأساس إلى عدم التوازن الهرموني في بطانة الرحم أو إصابة الأنبوب بين المبيض والرحم أو أعراض الأكياس الموجودة في المبيض، كما قد تكون ناجمة عن تشوهات الرحم أو التقدم في السن، مبرزا أن تناول بعض الأدوية قد يساعد على إعادة هذه العلمية إلى طبيعتها. أما بالنسبة للرجال ، يضيف الأخصائي، فإن هذه الأسباب غير واضحة ويمكن معالجة العديد منها بسهولة وذلك من خلال الفحص السريري الذي يشكل مرحلة مهمة في التكفل التام بالحالات التي تشكو من نقص على مستوى الخصوبة. وقال، في هذا السياق، إن التقدم العلمي والمساعدة الطبية على الإنجاب من خلال الفحص السريري والتدرج في تشخيص حالات الأزواج الذين يعانون من نقص في الخصوبة، ساهما بشكل كبير في علاج عقم الزوجين. وبعد أن لفت الانتباه إلى أن العقم لا يدخل في المنظومة الصحية المغربية، فضلا عن قلة المراكز المتخصصة في علاجه وتعذر الولوج إلى بعضها من قبل ساكنة المناطق النائية، دعا الدكتور بودرار إلى ضرورة التكفل بحالات العقم لدى الزوجين. من جهة أخرى، توقف المتحدث عند إحصائيات منظمة الصحة العالمية بخصوص حالات العقم بالمغرب والتي تشير إلى أن ما بين 10 و 15 في المائة من المغاربة يعانون من العقم وأن معدل محاولات علاجه ينحصر ما بين 400 و500 محاولة في السنة، معتبرا أن "هذه النسبة تبقى قليلة وخجولة بالنظر إلى الامكانيات العلمية والتقنية المتوفرة حاليا في علاج العقم". ويتطرق هذا المؤتمر، المقام حول موضوع "العلاجات الحديثة للعقم عند الزوجين بالمغرب"، لأحدث المستجدات في طب الإنجاب بمشاركة ثلة من الأساتذة والأخصائيين ينتمون لمراكز أوروبية للمساعدة الطبية على الإنجاب وكذا أخصائيين مغاربة في أمراض النساء والتوليد.