اختتمت، يوم السبت المنصرم، بالصويرة، أشغال الدورة العاشرة للدروس الفرنكوفونية المغاربية في أمراض سرطان الثدي٬ بتقديم مجموعات من التوصيات التي تهم تطوير أساليب العلاج والتكفل النفسي بالمصابات بالداء. وجمعت الدورة العاشرة لهذا المؤتمر٬ الذي نظم تحت إشراف وزارة الصحة وبتعاون مع مؤسسة للاسلمى لمحاربة داء السرطان وجمعية الصويرة موكادور٬ حوالي 150 مشاركا من مختلف التخصصات الطبية٬ من طب النساء والتوليد٬ وعلم الأمراض٬ والجراحة٬ وطب الأورام٬ والعلاج بالأشعة٬ وعلم الأوبئة والأحياء٬ ينتمون إلى كل من فرنسا٬ ولبنان والبلدان المغاربية٬ ناقشوا خلالها مستجدات الطب في مجال الأورام والأمراض المرتبطة بالثدي. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أبرز الدكتور دانييل سوران أخصائي أمراض سرطان الثدي بأفينيون الفرنسية، وأحد مؤسسي مؤتمر الدروس الفرنكوفونية المغاربية لأمراض سرطان الثدي٬ أن الأطباء المشاركين في المؤتمر تابعوا على مدى يومين٬ دروسا حول مستجدات علاج سرطان الثدي، وأيضا، طرق الدعم النفسي للمصابات بالداء، وكذا المعالجين٬ معتبرا أن علاج حالات سرطان الثدي يتطلب تضافر المقاربتين التقنية والنفسية للعلاج. وأشار إلى أن أهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر كانت لفائدة أطباء النساء والتوليد والجراحين والمعالجين الكيميائيين والمعالجين بالأشعة٬ مما مكن من تحديد المحاور الكفيلة باعتماد أفضل العلاجات لفائدة النساء المصابات٬ مضيفا أن النقاشات الغنية التي تمت خلال أشغال المؤتمر ستمكن من تطبيق المقاربات المعتمدة بالخارج عبر ملاءمتها مع خصوصيات البلدان المغاربية. وأكد الدكتور سوران أن أخصائيي السرطان بالمغرب يتمتعون بمؤهلات كبيرة ومستوى عال من الكفاءة٬ لذلك على النساء الثقة بجودة العلاجات المقدمة لهم في مختلف التخصصات الطبية. وتم على هامش هذا المؤتمر الطبي تنظيم حملة طبية بشراكة مع مؤسسة للا سلمى لمحاربة داء السرطان٬ للكشف عن أمراض سرطاني الثدي والرحم لفائدة سكان مدينة الصويرة٬ حيث تم تقديم خدمات مجانية الكشف عن 650 من النساء٬ عرفت تحديد أربع حالات إصابة بسرطاني الثدي وعنق الرحم تم التكفل المجاني بعلاجها.