انعقد بمقر عمالة إقليم العرئش، اليوم الاثنين، لقاء تواصلي حول البرنامج المندمج لدعم تمويل المقاولات « انطلاقة »، حيث تم بحث سبل تنزيل هذا البرنامج الطموح على صعيد الإقليم. وشارك في اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم العالمين بوعاصم، رؤساء وأعضاء الجماعات الترابية والغرف المهنية والمؤسسات البنكية المحلية ورؤساء المصالح اللامركزية وعدد من الفاعلين في الجمعيات العاملة في المجال. وأبرز العالمين بوعصام، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء ينعقد في إطار تزكية الحوار والتشاور مع كافة الفعاليات المحلية والإقليمية والجهوية المعنية بتنزيل البرنامج المندمج لدعم تمويل المقاولات، مشددا على الأهمية البالغة لإنعاش الاستثمار وتنشيط الاقتصاد وخلق فرص الشغل وتعزيز الاندماج السوسيو-اقتصادي للشباب حاملي المشاريع، خاصة في المجال القروي. وذكر المسؤول بأن البرنامج يروم تسهيل الولوج إلى التمويلات البنكية لفائدة الشباب حاملي المشاريع والمقاولين الذاتيين والمقاولات الصغيرة جدا وتلك العاملة في القطاع غير المهيكل بالمجالين الحضري والقروي، بالإضافة إلى المقاولات الصغيرة والمتوسطة المصدرة نحو إفريقيا. وأجمع المشاركون في اللقاء، خاصة ممثلو المؤسسات البنكية، على التزامهم الكامل للعمل بشكل جماعي من أجل تفعيل برنامج « انطلاقة » على مستوى إقليمالعرائش، مبرزين خصائص الجيل الجديد من منتوجات ضمان التمويل في إطار هذا البرنامج. وأبرزوا أن الأمر يتعلق ب « ضمان انطلاق » للمقاولين الذاتيين وحاملي المشاريع والمقاولات الصغيرة جدا، و »ضمان انطلاق المستثمر القروي » الذي يستهدف الضيعات الفلاحية الصغيرة جدا وحاملي المشاريع والمقاولين الذاتيين بالعالم القروي، و »ستارت المقاولات الصغيرة جدا » الذي يعد تسبيقا يتم استرداده بعد 5 سنوات بدون فائدة ولا ضمانات. وتم التذكير بالمناسبة بالتحفيزات الهامة المطروحة ضمن برنامج « انطلاقة »، بحيث سيتم لأول مرة إطلاق معدل فائدة تفضيلي للفئات المستهدفة، والذي لن يتجاوز 2 في المائة بالنسبة للمقاولات في المجال الحضري و1,75 في المائة بالنسبة للمقاولات في المجال القروي. وذكر المتدخلون بأهمية الانخراط الإيجابي لكافة المتدخلين في الشأن التنموي، خاصة الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، عبر بوابة المستقبل من أجل توفير المواكبة وترسيخ ثقافة المقاولة لتوفير انطلاقة لفائدة حاملي المشاريع.