انعقد بمدينة طنجة، اليوم الثلاثاء، لقاء تواصلي حول برنامج “انطلاقة” لدعم تمويل المقاولات ولبحث سبل تنزيله على صعيد جهة طنجة – تطوان – الحسيمة. وتميز اللقاء، الذي ترأسه والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، محمد مهيدية، بحضور عمال عمالات وأقاليم الجهة وكذا ممثلي الغرف المهنية والبنوك والجمعيات العاملة في المجال ورؤساء المصالح الخارجية، بتقديم الخطوط الكبرى للمنتوجات التي يتضمنها برنامج “انطلاقة”. في كلمة بالمناسبة، أبرز السيد مهيدية أن هذا اللقاء التواصلي الهام الذي ينعقد في إطار تفعيل مضامين الاتفاقيات التي تم توقيعها أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإطلاق البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات. واعتبر الوالي أن البرنامج المندمج لدعم وتمويل المقاولات جاء ثمرة للخطاب الملكي السامي بمناسبة اف تتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة، الذي حث فيه جلالته الأبناك على لعب دور أساسي في تنشيط الاقتصاد، لافتا أن البرنامج يهدف إلى تسهيل الولوج للتمويل لفائدة الشباب حاملي المشاريع والمقاولين الذاتيين والمقاولات الصغيرة جدا وكذا تلك العاملة في القطاع غير المهيكل، بالمجالين الحضري والقروي، بالإضافة إلى المقاولات الصغيرة والمتوسطة المصدرة نحو إفريقيا. وأضاف مهيدية أن البرنامج، الذي يأتي تنفيذا للتعليمات المولوية السامية، تمت بلورته بشكل مشترك من قبل وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة وبنك المغرب والمجموعة المهنية لبنوك المغرب، معتبرا أن البرنامج الطموح “سيمكن من إعطاء دفعة قوية للتمويل البنكي للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة وذلك على شكل آليات تمويل مطورة وملائمة”. وسجل والي الجهة أن البرنامج يرتكز على ثلاث محاور أساسية، يتعلق الأول بتمويل حاملي المشاريع من مقاول ذاتي ومقاولات ناشئة ومقاولات صغيرة وصغيرة جدا، بينما يهم الثاني تنسيق جهود الدعم والمواكبة على المستوى الترابي الجهوي منه والمحلي، فيما يهم المحور الثالث الإدماج المالي للساكنة القروية. في السياق ذاته، ذكر السيد مهيدية بأن هذا البرنامج جاء بتحفيزات هامة، بحيث سيتم ولأول مرة تطبيق معدل فائدة جد تفضيلي للفئات المستهدفة والذي لن يتجاوز 2 في المائة بالنسبة للمقاولات في المجال الحضري ومعدل فائدة بنسبة 1,75 في المائة بالنسبة للمقاولات في المجال القروي، وهو ما يمثل أدنى معدل فائدة لتمويل المشاريع في تاريخ المغرب. وسجل بأن تنزيل وأجرأة هذا البرنامج سيتم وفق ثلاث منتوجات بنكية جديدة لفائدة المقاولات المنشأة حديثا والمصدرة، ويتعلق الأمر ب “ضمان انطلاق” لفائدة حاملي المشاريع، و”ضمان انطلاق المستثمر القروي” لحاملي المشاريع بالعالم القروي، و”ستارت المقاولات الصغيرة جدا” لتمويل حاملي المشاريع عن طريق تسبيق ي ؤدى بعد خمس سنوات بدون فائدة. وشكل اللقاء مناسبة لممثلي الأبناك ورؤساء الغرف المهنية ولكافة المتدخلين للتأكيد على التزامهم للعمل بشكل جماعي من أجل التفعيل الفعلي لبرنامج “انطلاقة” على مستوى الأقاليم والعمالات التابعة لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة. يذكر أن هذا البرنامج سيمكن من تقديم جيل جديد من منتوجات الضمان والتمويل لفائدة المقاولات الصغيرة جدا، والشباب حاملي المشاريع والعالم القروي والقطاع غير المنظم والمقاولات المصدرة. وتهدف هذه المبادرة إلى إطلاق دينامية جديدة تدعم المبادرة المقاولاتية، وذلك لتعزيز الإدماج السوسيو-اقتصادي للشباب خاصة في المجال القروي. وتم التوقيع، بمناسبة إعطاء برنامج “انطلاقة”، على اتفاقيات بين البنوك وصندوق الضمان المركزي تهم تنزيل هذه المنتوجات الجديدة.