وقع وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، ومصطفى التراب الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، الثلاثاء 17 دجنبر الجاري، على اتفاقية شراكة بين المؤسستين، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات « بهدف إنشاء إطار للتعاون بين هذه الأطراف ومواصلة تطوير محاور التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك ». ويندرج اتفاق الشراكة حسب بلاغ وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، « في سياق الإجراءات التي تم تنفيذها بموجب اتفاقيات الشراكة السابقة بين الوزارة والمكتب، ويهدف إلى تعزيز التعاون، لا سيما في مجالات التكوين والبحث والتنمية المستدامة ». ففي مجال التعليم والتكوين والبحث، يضيف المصدر، « اتفق الطرفان على إنشاء دينامية جديدة للتعاون، بالاعتماد على جامعة محمد السادس متعددة التخصصات وكذا مختلف مؤسسات التكوين والبحث المعنية وذلك بهدف: تطوير مقاربة جديدة وتشاركية للتعليم والتكوين في مختلف المجالات، لا سيما في مجال المعادن والصناعة المعدنية؛ تشجيع البحث العلمي والتقني في هذه المجالات، بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية؛ إشراك مختلف الجهات الفاعلة في قطاع المعادن على المستوى الوطني ». وأضاف بلاغ الوزارة المعنية، أنه « سيتم طرح برنامج عمل في هذا الاتجاه على أساس الشراكات بين جامعة محمد السادس ومؤسسات التكوين المعنية ». وسجل المصدر ذاته، أن رهان التنمية المستدامة أيضًا أُدمج « في اتفاقية الشراكة هذه باعتباره عنصرا أساسيا، التي تعتزم الوزارة والمكتب من خلالها الجمع بين الجهود والكفاءات والخبرات من أجل إنشاء برنامج متكامل لحماية البيئة والتنمية المستدامة ». ويهدف هذا البرنامج بشكل خاص إلى تعزيز نهج « الاقتصاد الدائري »، والمساهمة في إشراك المجتمع المدني وتنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة. يضيف المصدر، كما يتوخى الطرفان العمل من أجل تطوير الطاقات المتجددة والحفاظ على الموارد المائية من أجل تمكين المكتب الشريف للفوسفاط من تحقيق أهدافه المتمثلة في توفير الكهرباء النظيفة بنسبة 100٪ والمياه غير التقليدية بنسبة 100٪ (تحلية المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي) في أفق 2028. كما تم خلال الاجتماع توقيع اتفاقية خاصة بين الوزارة والمكتب وجامعة محمد السادس، الغرض منها إنشاء وتطوير مركز التميز الأفريقي للمناجم (CEAM).