بحضور عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، ومصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط، تم أمس الثلاثاء بالرباط، التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، والمكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات، بهدف إنشاء إطار للتعاون بين هذه الأطراف ومواصلة تطوير محاور التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك. ويندرج اتفاق الشراكة هذا أيضًا، في سياق الإجراءات التي تم تنفيذها بموجب اتفاقيات الشراكة السابقة بين الوزارة والمكتب، ويهدف إلى تعزيز التعاون بين المؤسستين، لا سيما في مجالات التكوين والبحث والتنمية المستدامة. ففي مجال التعليم والتكوين والبحث، اتفق الطرفان على إنشاء دينامية جديدة للتعاون، بالاعتماد على جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، وكذا مختلف مؤسسات التكوين والبحث المعنية، وذلك بهدف تطوير مقاربة جديدة وتشاركية للتعليم والتكوين في مختلف المجالات، لا سيما في مجال المعادن والصناعة المعدنية، وتشجيع البحث العلمي والتقني في هذه المجالات، بالتعاون مع المؤسسات الوطنية والدولية، بإشراك مختلف الجهات الفاعلة في قطاع المعادن على المستوى الوطني، عبر طرح برنامج عمل. وتم في المناسبة نفسها، التوقيع على اتفاقية خاصة بين الوزارة والمكتب وجامعة محمد السادس، الغرض منها إنشاء وتطوير مركز التميز الأفريقي للمناجم (CEAM). وسيلعب مركز التميز دوراً رئيسياً في التكوين والبحث والتطوير في القطاع المعدني على صعيد المغرب وإفريقيا، سيتم إنشاؤه على مستوى جامعة محمد السادس، حيث تبلغ مساحته 10000 متر مربع، وسيتم تجهيزه بالعديد من المنصات التقنية (مكتبة الخرائط، والتضاريس الأرضية، الجيوفيزياء، المعادن والمعالجة والرقمنة. ولتحقيق أهدافه، سيعتمد المركز على “المنجم التجريبي” لبنجرير، وكذا على المختبرات والأقسام الأخرى في جامعة محمد السادس، كما سينشئ جسور تعاون مع الجامعات والمدارس المغربية والإفريقية.