استعدادات مكثفة تعرفها ابن جرير تأهبا لزيارة ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، خلال الأيام القليلة المقبلة، للعديد من المشاريع بالمدينة الخضراء «محمد السادس» بعاصمة الرحامنة. وبينما رجحت مصادر متطابقة أن تنطلق الزيارة ابتداءً من بعد غد الخميس، على أن تستغرق يومين، أكد مسؤول بالإدارة الترابية أن الزيارة لم يتحدد موعدها بشكل رسمي، مشيرا، في تصريح ل«أخبار اليوم»، إلى أن ولي العهد سيزور جامعة «محمد السادس» متعددة التخصصات التقنية، والثانوية التأهيلية للتميّز، والمنصة العالمية للبحث والاختبار والتكوين في مجال الطاقة الشمسية «غرين إنيرجي بارك» (مركز الطاقة الخضراء)، والقرية الشمسية «سولار ديكاتلون أفريكا». وتعد هذه الزيارة الثانية من نوعها لولي العهد لبوليتيكنيك ابن جرير، منذ أن دشنها الملك محمد السادس، بتاريخ الخميس 12 يناير 2017، والتي أحدثت بتمويل من المجمع الشريف للفوسفاط، ويمتد الشطر الأول منها على مساحة هكتارين ونصف، من أصل 52 هكتارا، وهي المساحة الإجمالية للمشروع الواقع بالقرب من حي «الأمير مولاي رشيد» (الحاضرة الفوسفاطية). وكان الملك وضع الحجر الأساس للجامعة، بتاريخ 12 نونبر من سنة 2012، قبل أن تنطلق الدراسة بإحدى كلياتها، شهورا قليلة بعد ذلك، خلال موسم 2013-2014، حيث استقبلت فوجا مكونا من 33 طالبا بالأقسام التحضيرية بمدرسة المعادن، ومن المقرّر أن تستقطب الجامعة، خلال السنوات القليلة المقبلة، 4000 طالب في شعب الهندسة المعمارية والكيميائية والتدبير الصناعي والمناجم والطاقات المتجددة. وغير بعيد عن بوليتكينيك ابن جرير، دشن الملك محمد السادس، خلال اليوم نفسه، مركز الطاقة الخضراء، الذي يعد الأول من نوعه في إفريقيا، ويهدف إلى تطوير البحث العلمي فيمجال الطاقة الشمسية، وتطوير الموارد البشرية اللازمة لضمان حسن سير البحوث في هذا المجال، وقد جرى تمويله في إطار اتفاقية شراكة بين الوكالة الكورية للتعاون الدولي، ووزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، ومعهد الأبحاث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، بمبلغ استثمار وصل إلى 21 مليار سنتيم (210 ملايين درهم). هذا، ولاتزال العديد من المشاريع التنموية والاجتماعية الملكية متعثرة بالمنطقة، من قبيل السوق الأسبوعي الجديد، الذي كان الملك محمد السادس وضع حجره الأساس، في نونبر 2012، في المدخل الشمالي للمدينة، والذي كلف أكثر من 4 ملايير سنتيم، ولاتزال أبوابه موصدة، بسبب «اختلالات مالية وتقنية» شابت إنجاز أشغاله، ناهيك عن الإقامة الجامعية «دار الرحامنة» بمراكش، التي انتهت فيها الأشغال الكبرى منذ سنة 2011، قبل أن تصبح بناية مهجوة تعاني الإهمال. ويضطر العديد من الطلبة من أبناء الأسر المعوزة من سكان الرحامنة إلى الانقطاع عن دراستهم الجامعية، بسبب عدم استفادتهم من الحي الجامعي وعدم قدرتهم على كراء غرف خاصة..