فازت الدكتورة العايدي سكينة، عن مصلحة أمراض الغدد وداء السكري والأمراض الاستقلابية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، والدكتورة روف سهام، عن مصلحة أمراض الغدد وداء السكري والأمراض الاستقلابية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، على التوالي، بالرتبة الأولى والثانية برسم الدورة الثانية لجائزة (سانوفي للبحث العلمي في داء السكري). وتعد هذه الجائزة التي تنظم تحت إشراف وزارة الصحة، وتم الإعلان عن الفائزين بها خلال حفل نظم اليوم السبت بالصخيرات، مبادرة علمية وثمرة تعاون بين مجموعة صناعة الأدوية (سانوفي المغرب) والجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري. وهي تهدف إلى تطوير وتشجيع البحث الطبي عامة والبحث في داء السكري على الخصوص. وترشح لنيل جائزة دورة هذه السنة 31 بحثا من إنجاز أطباء من المراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات العسكرية والقطاع الخاص من سبع مدن مغربية هي الرباط والدار البيضاء وفاس ومكناس ووجدة والعرائش ومراكش. وتمحورت الأعمال البحثية المشاركة حول مواضيع مرتبطة بمعالجة أفضل لهذا المرض لدى البالغين والأطفال، والسكري في شهر رمضان، والآثار على الوظائف التنفسية والقلبية الوعائية، وترقيم التربية العلاجية ومراقبة سكر الدم، وعلم النفس الخاص بمرضى السكري، والطب عن بعد، والحمل، وتدبير النفايات الطبية. وحسب وزارة الصحة، فإن داء السكري يعتبر من أهم الأولويات الصحية للقرن الحادي والعشرين، حيث يوجد ضمن قائمة الأسباب العشرة الأولى للوفاة في العالم، وأول سبب للإصابة بالعمى والقصور الكلوي التام المزمن وبتر الأطراف. وإدراكا منها لجسامة هذه المشكلة، أدرجت وزارة الصحة داء السكري ضمن أولويات مخططها الصحي في أفق 2025، وفي الاستراتيجية الوطنية الوقاية من الأمراض غير المعدية (2019 -2029)، داعية الأسر إلى المشاركة في الوقاية من هذا الداء عبر الاستفادة من حصص التربية الصحية التي قدمها المرافق الصحية. وقال الرئيس المدير العام ل(سانوفي المغرب)، السيد أمين بنعبد الرازق، إن (سانوفي) طورت علاجات مبتكرة لداء السكري، وتواصل عملها الابتكاري في هذا المجال، مضيفا أنه عبر هذه المبادرة الطبية، سيساهم الأطباء المغاربة بشكل فاعل في التكفل بعلاج داء السكري. من جهته، أبرز رئيس الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري، أن داء السكري يعد بمثابة رهان حقيقي للصحة العمومية يتطلب تعبئة جميع الفاعلين، منوها بالتنسيق بين المتدخلين في مجال البحث الطبي بالمغرب، ولاسيما في مجال علاج داء السكري. وشكل هذا الحفل مناسبة لتقديم معطيات ودراسات نوعية وكمية عن داء السكري في المغرب وفي العالم، ومن ضمنها الدراسة الدولية لممارسات تدبير داء السكري، أكبر دراسة رصدية لعلاج السكري لدى البالغين تم إجرائها في 51 بلدا بما فيها المغرب. يشار إلى أن مجموعة (سانوفي)، الرائد في مجال الصيدلة، توجد بالمغرب منذ أكثر من 50 سنة. وتتمثل أنشطة (سانوفي المغرب) في تسجيل وإنتاج وتوزيع وتسويق الحلول العلاجية المرتكزة على حاجات المرضى في أهم المحاور العلاجية بخصوص داء السكري وطب القلب والشرايين والطب العام، والأمراض النادرة، واللقاحات، والصحة العمومية. وتاسست الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري قبل 41 سنة. وتهدف الجمعية إلى تعزيز طب الغدد وداء السكري والأمراض المتصلة بالتغذية في المجتمع الطبي والعلمي المغربي والمغاربي والدولي.