أوصى قاضي تحقيق إسباني بإحالة رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلى المحاكمة، للاشتباه بتبييضه "أكثر من 600 مليون يورو"، علماً أنه من المقرر محاكمته كذلك في باريس في دجنبر، وفق ما أعلنت محكمة في مدريد، الجمعة. وأمام النيابة العامة عشرة أيام لتقرر بشأن هذه التوصية. ويشتبه قاضي التحقيق بأن رفعت الأسد البالغ من العمر 82 عاما، يرأس "شبكة إجرامية" مؤلفة من ثمانية من أبنائه، واثنين من زوجاته الأربع، وشركات وهمية، يخضعون جميعاً لأوامره، وفق ما ورد في قرار المحكمة الجنائية في مدريد. وبحسب القرار، فإن جميع المذكورين "كرسوا أنفسهم منذ الثمانينات لإخفاء وتحويل وتبييض أموال منهوبة بشكل غير قانوني من الخزانة الوطنية السورية في عدة بلدان أوروبية". وقال القاضي إن رفعت الأسد نقل معه من سوريا 300 مليون دولار، وبدأ بشراء عقارات في عام 1986 في إسبانيا خصوصا في لا كوستا ديل سول في الأندلس (جنوب). وبات يملك 507 عقارات في إسبانيا بقيمة 695 مليون يورو، بحسب تحقيق قضائي. ورفعت الأسد هو الشقيق الأصغر للرئيس السوري السابق حافظ الأسد الذي حكم سوريا بين عامي 1971 و2000 حين خلفه ابنه بشار الأسد في الرئاسة بعد وفاته. وترأس رفعت سرايا الدفاع التي قمعت بشكل دموي تمردا إسلاميا في عام 1982 في حماه في شمال غرب سوريا. وبعدما نفذ محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه حافظ، فرّ في عام 1984 إلى فرنسا حيث يتهم بشراء عقارات بقيمة 90 مليون يورو عن طريق الاحتيال. ويحاكم في باريس في 9 و18 دجنبر، بتهم "غسل الأموال المنظم" عبر التهرب الضريبي واختلاس الأموال العامة السورية.