خلقت عملية اعادة الانتشار التي أطلقتها وزارة الصحة، جدلا واسعا في صفوف العاملين بالمركز الاستشفائي الجامعي أبن سينا، حيث تهم هذه العملية رؤساء المصالح الادارية بالمستشفيات دون البعض الاخر مع استثناء، مصالح مديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا والمصالح الاستشفائية ومدراء المستشفيات. في هذا الصدد، قال لحبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، إن « عملية إعادة الانتشار، اجمع الجميع على أنها محبوكة مدروسة ومرسومة لا تستجيب لمعايير النزاهة والشفافية والعدالة الادارية، ولم تتم وفق معايير ديمقراطية عادلة ومنصفة للجميع، بل عكس ذلك تفوح منها رائحة البيروقراطية والاستبداد والارضائية ». وأضاف كروم في تصريح ل »فبراير »، أن « عملية إعادة الانتشار تعد بمثابة استغلال مكشوف للحالات الاجتماعية لرؤساء المصالح الذين يتقاضون 500 درهم كتعويض عن المسؤولية و1250 درهم، عن استعمالهم لسيارتهم الخاصة وهاتف نقال معبئ ب30 ساعات مكالمات وامتياز في منحة اخر السنة، وامتياز معنوي لعنوان مسؤول اداري ». وأكد رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، على أن « هذه الامتيازات التي يضطر معها البعض من رؤساء المصالح الذين مورست عليهم البيروقراطية، في عملية اعادة الانتشار للخضوع والقبول بالأمر الواقع في ظل غياب العدالة والانصاف الإداري ». وتابع كروم أن « التعاطي مع المنتجين للخدمات الصحية باستخفاف، ستكون له لا محال انعكاسات سلبية على مستوى الرعاية الصحية، وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين المغاربة ». وشدد المتحدث ذاته، على أن » الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية تشجب تعاطي مديرية المركز الاستشفائي الجامعي باستخفاف واستهتار مع قضايا، تهم الحق في الصحة للمواطنين مقابل مصالح نفعية ذاتية ضيقة ». ودعا لحبيب كروم وزير الصحة خالد أيت الطالب، إلى « فتح تحقيق شامل بالمركز المذكور للوقوف على مكامن الخلل من أجل تقويم الإعوجاجات وانصاف العاملين والمرضى المواطنين على حد سواء ».