قالت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس 7 نونبر2019، إن الولاياتالمتحدة عرضت مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار، لمن يقدم معلومات عن قياديَّين كبيرين بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وقال مايكل إيفانوف مساعد وزير الخارجية للأمن الدبلوماسي، للصحفيين، إن «الوزارة تعرض ما يصل إلى ستة ملايين دولار مقابل معلومات عن سعد بن عاطف العولقي». وأضاف إيفانوف أن ما يصل إلى «أربعة ملايين نظير معلومات عن إبراهيم أحمد محمود القوصي»، قائلاً إنهما شجعّا على شن هجمات على الولاياتالمتحدة. ونشأ نشأ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على أثر اندماج بين تنظيمَي القاعدة في كل من السعودية واليمن في بدايات عام 2009، بعد تشديد السلطات السعودية ملاحقة عناصر التنظيم داخل الأراضي السعودية؛ وهو ما دفعهم إلى اللجوء إلى الأراضي اليمنية، مستفيدين من الوضع الأمني المتدهور بالبلد وحالة حرب الحوثيين في الشمال ومطالبة الحراك الجنوبي بالانفصال في الجنوب. وتبنَّى التنظيم محاولة تفجير طائرة أمريكية في 25 دجنبر 2009، عندما كانت تقوم برحلة من أمستردام بهولندا إلى مدينة ديترويت بالولاياتالمتحدة، وقام بها النيجيري عمر الفاروق قبل أن يتم إحباطها، وفقاً لما ذكره موقع «الجزيرة.نت». وتأتي هذه المكافأة الأمريكية بعد أيام من إعلان رئيس الولاياتالمتحدة، دونالد ترامب، عن قتل زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أبو بكر البغدادي، الذي كانت له صلات قوية بزعيم تنظيم القاعدة في العراق سابقاً، أبو مصعب الزرقاوي، الذي قُتل هو الآخر في عام 2006. وكانت أمريكا قد رصدت 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى إلقاء القبض على البغدادي، ثم رفعتها في عام 2016 إلى 25 مليون دولار. وبعد مقتل البغدادي، توقَّع مراقبون زيادة استهداف القيادات البارزة في تنظيم القاعدة بمناطق وجودها المُختلفة.