رغم أن وسائل الإعلام أفردت حيزا كبيرا ل"خليفة المسلمين" المزعوم أبو بكر البغدادي، فان أي من هذه الوسائل تجرأت على الخوض في مسيرة الرجل، الذي وصفته أحد المواقع ب" مرتزق" قطروالولاياتالمتحدةالأمريكية. وكشف موقع " تونوزي سوكري" في خبر حصري أن "خليفة المسلمين" المزعوم مجرد مرتزق وصنيعة المخابرات الأمريكية المعروفة اختصارا ب" CIA"، وعميل المخابرات القطرية الذي فر من قبضتها على غرار زعيم تنظيم القاعدة الأسبق، أسامة بن لادن.
وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية أن الشخص الذي ظهر في شريط الفيديو قبل أيام وهو يدعو المسلمين إلى الجهاد ليس أبو بكر البغدادي وذلك بعد تحليل مضمون الفيديو"، مشيرا إلى أن "أبو بكر البغدادي "الحقيقي" أصيب بجروح بمنطقة "الأنبار" فنقل إلى الأراضي السورية.
وأضاف الموقع التونسي أن الخليفة المزعوم الذي ظهر في شريط الفيديو اسمه إبراهيم عواد البكري، البالغ من العمر 43 عاما، الطالب السابق في علوم الدين، والذي انضم قبل سنوات إلى المقاومة العراقية ضد قوات التحالف بالعراق.
وفي عام 2003 سيتم إلقاء القبض على "خلفية المسلمين" المزعوم قبل أن يتم إطلاق سراحه في عام 2006 مقابل الاضطلاع بمهمة اختراق تنظيم القاعدة بالعراق، حيث سيلتقي فيما بعد بزعيم هذا التنظيم ، أبو مصعب الزرقاوي، الذي قتل قبل سنوات على أيدي قوات التحالف ببلاد الرافدين.
بعد أن نفذت القوات الجوية الأمريكية غارات جوية في 7يوليوز 2006 على قرية "هبهيب" بشمال "بعقوبة"، نظم أبو مصعب الزرقاوي خلوة جهادية جمع فيها العديد من الجهاديين، حيث سيتعرف على المدعو أبو بكر البغدادي .
شكل المدعو أبو بكر البغدادي التنظيم المعروف ب "داعش" من أجل القضاء على تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، وتشكيل جبهة مزعومة وتنفيذ أجندة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقطر والسعودية، لاسيما بعد أن نجحت الإدارة الأمريكية في القضاء على رأس التنظيم أبو مصعب الزرقاوي.
بعد أن تيقنت المملكة العربية السعودية، وقطر أن مخططهما يوشك على النجاح، و أن المدعو أبو بكر البغدادي أصبح أداة طيعة في يدهما أغدقت عليه ب 30 مليون دولار. وبين سنتي 2007 و2009 نجحت "داعش" في إزاحة تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي بالعراق.
ومع انطلاق شرارة "الربيع العربي" تحول اهتمام السعودية وقطر من اجتثاث التأثير الإيراني بالمنطقة إلى القضاء على الدولة السورية بعد اندلاع الثورة. لذلك سيتحول كل الجهاديين المحيطين بأبوبكر البغدادي إلى الأراضي السورية حيث سيلتحقون بمجموعة من مرتزقة الولاياتالمتحدةالأمريكية تحت اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".