تعتبر ألمانيا واحدة من أفضل البلدان في العالم، كما تتربع على عرش عدد كبير من المؤشرات في كافة المجالات، وتعد مكانا للاجتهاد والانضباط، وألمانيا هي « أرض الأفكار النيرة »، كما أطلق عليها رئيسها الأسبق « هورست كوللر« . مدنها تتميز بالكثير من المزايا الأدبية والفنية والاقتصادية والسياحية والرياضية وغير ذلك، يقصدها ملايين السياح سنويا، وقلاعها تشبه قلاع الأساطير وحكايات الكتب والروايات، وتحتوي على 25 ألف قلعة وقصر تاريخي تقريبا، كما تتمتع بنظام صحي إجباري يحق بموجبه لكل شخص تلقي العلاج المناسب مقابل مبلغ شهري بسيط. ومن يقصد ألمانيا سيتردد كثيرا عندما يحدد المدينة الأفضل في رحلته، لأن الجمال بأنواعه المختلفة يسكن جميع ولايات ألمانيا، مدناً وأريافاً، إلا أن أربع مدن ستكون كفيلة بأخذ زائرها إلى عالم آخر. مدينة ماينز الالمانية تنقلك في سحر تاريخها وعراقة متاحفها فمن يرغب في التنقل عبر الزمن، فعليه التوجه نحو مدينة « ماينز » ذات الطبيعة الخلابة والشواطئ الرائعة والمساحات الخضراء، ومن أبرز معالمها: – مدينة ماينز القديمة ، وتمتاز بشتاء استثنائي ، حيت تعتقد عندما تزورها في الشتاء بأنك داخل فيلم قديم ، مما يجعل المكان غاية في الروعة والجمال. – كنيسة المسيح التي تعد أشهر معالم المدينة على الإطلاق، وهي عبارة عن كنيسة كاتدرائية كاثوليكية، وتقع بالقرب من وسط سوق المشاة، ويرجع بناؤها ما بين عامي 1898و 1903م – المتحف الروماني ، ويحتوي على العديد من الآثار الرومانية القديمة التي ترجع إلى العصور الوسطى ، ويعد من أهم المزارات السياحية في المدينة. – متحف غوتنبرغ ، ويحتوي على العديد من الكتب والمخطوطات التاريخية العالمية، وقسم خاص مليء بالمخطوطات الإسلامية والعربية النادرة ، وهو من أقدم متاحف المطبوعات في العالم، حيث قام مجموعة من المواطنين في تأسيس المتحف في عام 1900، بعد 500 سنة من ميلاد يوهان غوتنبرغ ، لتكريم هذا المخترع. مدينة بادن بادن بين السحر والطبيعة ومتاحف الموسيقى وبالتوجه نحو أقصى غرب ألمانيا، تستوقفنا مدينة « بادن بادن » الساحرة ذات المياه المعدنية والحمامات الصحية، التي تعد إحدى أجمل مدن السياحة وتلقب ب »جنة ألمانيا »، وتشتهر بالمتاحف الرائعة والتفاوت بين الجمال والفن والتاريخ والحضارة، ومن أبرز معالمها: – مسرح بادن بادن المبنى جميل الذي يمتاز بمعمار رائع، ويضم فرقة مسرح دائمة منذ سنة 1918، ويشبه دار أوبرا غارنييه في باريس، وقد بني المسرح ما بين 1860 و1862، كما يعد من أهم أماكن السياحة في بادن بادن، وتحيط بالمسرح العديد من الحدائق المليئة بالزهور. – قاعة مهرجان بادن بادن التي تتسع ل2500 متفرج، ويتميز بهندسة معمارية فريدة حافظت على مدخلها الكلاسيكي، وتقوم برامجها الموسيقية والباليه على مدار العام، وتستقطب الأطفال والشباب لزيادة الشغف في الموسيقى، ولتكون الوجهة الأمثل لعشاق الفن والموسيقى، ويعد أحد أكبر أماكن الموسيقى الكلاسيكية في أوروبا. – مجمع جيرولدزاور موليه في الغابة السوداء ، وهو مبني من وحي الطبيعة المحيطة بالمكان، ويضم مطعما يقدم أشهى المأكولات المحلية والعالمية، ومخبزا, ومتجرا للهدايا, وسوقا للحوم, إضافة لطبيعة خلابة وإطلالة رائعة. – منتزه غونرانلاج، وهو مكان سياحي جميل للاستمتاع برياضة المشي، حيث توجد العديد من الحيوانات والطيور، كما أنه يمتد على شكل شريط أخضر يبلغ طوله 2.3 كيلومتر، ويحتوي على حديقة للورود بنيت على الشكل البيزنطي سنة 1882، وتضم الحديقة حوالي 400 صنف من أنواع الورود، ويحتوي المنتزه على الصالون الأزرق، وهو غرفة المعيشة الخاصة بالموسيقي يوهانيس برايمز، مع مجموعة كبيرة من الموسيقيين العظماء « كارلا شومان وكارل وماري فون فيبير وبولين فياردوت« . مدينة شتوتغارت العزف على ألحان التاريخ والتطور ومن كان عاشقا للسيارات الأنيقة، فلا يمكن أن تفوته زيارة مدينة « شتوتغارت »، المقر الرئيسي لسيارات « مرسيدس، دايملر، كرايسلر، وبورش »، علاوة على كونها مدينة التكنولوجيا والتاريخ والموسيقى، ومن أبرز معالمها: – أوبرا شتوتغارت، أكبر مسرح ثلاثي في أوروبا، وهي من أبرز دور الأوبرا في القارة العجوز، وتضم أوبرا شتوتغارت، وشركة مسرح شاوسبيل شتوتغارت، وباليه شتوتغارت الذي يعتبر أهم مركز باليه في أوروبا، وتوفر أوبرا شتوتغارت نقلة مهمة لمشهد المسرح الموسيقي اليوم، كما تقيم معارض الفن التشكيلي على مدار العام، وتتمتع بشهرة واسعة. – منزل جوستاف زيجله للموسيقى ، قام ببنائه ثيودور فيشر 1912 بطريقة رومانسية وغنائية، ويعتبر من أهم بيوت موسيقى الفيلهارمونيك ومعرض مهم للفن ولموسيقى الجاز « بيكس« . – القصر الجديد الذي يتميز بجمال عمارته المبنية على الطراز الباروكي في عام 1816، ويضم عددا من اللوحات الفنية والزخرفات على الجداران والأعمدة، كما تحيط به حديقة رائعة تحتوي على زهور وعدد من النوافير الرائعة. – بحيرة ماكس إيث سي، وتتمتع باستقطابها أنواعا فريدة من الطيور، مثل البجع ومالك الحزين وطائر الغطاس، كما تعد من أهم الأماكن السياحية في شتوتغارت، وهي عبارة عن بحيرة اصطناعية تقع على نهر نيكار. – متحف بورش المتخصص بالسيارات، والذي يعرض نماذجا قديمة للسيارات وأخرى نادرة، كما يستقطب المتحف السياح من ضمنهم هواة السيارات، ويعرض حوالي 80 سيارة على مساحة تقدر ب5600 متر مربع، وإضافة إلى ذلك، يضم المتحف « متحف شتوتغارت للفن »، الذي يقع في وسط المدينة، ويجمع بين الحداثة والتاريخ والفن. مانهايم مدينة الموسيقى والفن أما عشاق الموسيقى، فلا يمكنهم مغادرة ألمانيا قبل زيارة مدينة « مانهايم »، أو مدينة الموسيقى والفن والسياحة كما يحلو للسياح تسميتها، تقع في جنوب غرب ألمانيا في ولاية بادن- فورتمبيرغ، وتضم أمكان سياحية وقصورا مميزة وكنائس وحدائق، ومن أبرز معالمها: – أكاديمية بوب أكاديمي للموسيقى التي تختص في كل جوانب صناعة الموسيقى وتمتلك خبراء ينقلون خبرنهم بكل ما يتعلق بإدارة المواهب، كما توفر دروسها عبر الإنترنت، وترتكز على الموسيقى الشعبية والعالمية، وتتفرد عن نظيراتها بكونها الوحيدة في ألمانيا التي تركز على موسيقى البوب. – حديقة لوسين ذات التماثيل الرائعة، وتضم واحدة من أكبر البحيرات في ألمانيا، وتشتهر بالوجبات الألمانية اللذيذة، وأنشئت عام 1892. – مركز ميوزك بارك أكبر مركز لصناعة الموسيقى والفعاليات، وتأسس في عام 2004، ويعد أول مركز ناشئ لصناعة الموسيقى في ألمانيا، ويجمع كل رواد الأعمال من قطاع الموسيقى والصناعات الإبداعية، وينظم أهم الفعاليات الموسيقية في ألمانيا وخارجها كمهرجان هافين. – برج فرين ميلديترم، ويعد أشهر الأبراج اللاسلكية والسلكية في المدينة ويحتوي على مطاعم مميزة ليمتاز بإطلالة رائعة على المدينة، وارتفاعه 212.8 متر. – قصر مانهايم الذي بني في القرن الثامن عشر الميلادي، ويعرض باستمرار أهم الأحداث التي مرت على المدينة، كما يمتاز بالمفروشات والأثاث العتيق. – مسجد السلطان سليم الأول المهم للجالية الإسلامية، والذي يمتاز بمأذنة رائعة، ويجسد التسامح الديني الذي امتازت به تلك المدينة عبر السنوات، ويتسع لأكثر من 52 ألف مصلي ويعتبر قلعة لدراسة قواعد الدين الإسلامي. ألمانيا واحدة من أنشط الدول السياحية في العالم، وتوفر لضيوفها خدمات سياحية متنوعة، بدءاً بشبكة المواصلات العامة المتطورة والمؤسسات السياحية كالفنادق ودور الضيافة والمطاعم والمقاهي، وانتهاءً بالأماكن الترفيهية، كما تحتل المرتبة السابعة في قائمة الدول النشطة سياحيا على مستوى العالم.