يلتقي عادل الفقير، المدير العام ل »المكتب الوطني المغربي للسياحة » هذا الصباح أكادير أصحاب الفنادق التي لها شراكات مع منظم الرحلات الإنجليزي الذي أعلن الإفلاس. وتم عقد اجتماع ثلاثي بسرعة صباح البارحة ضم كل من والي جهة « أكادير سوس ماسة درعة »، والمدير العام ل »المكتب الوطني المغربي للسياحة »، ورئيس المجلس الجهوي للسياحة بأكادير مرفوقا بأصحاب الفنادق التي لها شراكات مع « طوماس كوك ». والانشغال الأساسي لدى كل الأطراف هو ضمان إنهاء زبناء طوماس كوك إقامتهم بشكل طبيعي، وإعادتهم إلى بلدانهم في أفضل الظروف. ولم يتبق سوى 268 سائحا تابعين لمنظم الرحلات الإنجليزي بأكادير حاليا. وقد تعهد أصحاب الفنادق في عاصمة سوس بضمان إقامتهم. وبالأمس، كان فندقيو بمراكش قد التزموا بدورهم بضمان السياح المقيمين حاليا بالمدينة الحمراء. وتجدر الإشارة إلى أن بعض أرباب الفنادق في مناطق أخرى بالمغرب، وغير معنيين بهذه القضية، عبروا بشكل تلقائي عن استعدادهم لاستقبال سياح طوماس كوك عند الضرورة. إنها سلسلة بشرية تضامنية حقيقية يجري الآن إرساؤها، يبرهن المغرب من خلالها عن كون توجهه السياحي راسخ لدى الفاعلين في القطاع، وخاصة لدى أرباب الفنادق، كما يؤكد، أكثر من أي وقت مضى، على سمعته كبلد مضياف. وقد أشاد سفير المملكة المتحدة بالمغرب وكذا أغلب وسائل الإعلام الأوروبية، وبالخصوص الفرنسية والبلجيكية بالتحرك المغربي. الموضوع الثاني المثير للقلق الذي كان على جدول أعمال هذا الاجتماع هو بحث السبل الكفيلة بتأمين حصص السوق المفقودة، والمخاطر المترتبة عن المقاعد الجوية المتخلى عنها. وقد عبأ « المكتب الوطني المغربي للسياحة » جميع تمثيلياته بالخارج لإيجاد حلول والاتصال بوكلاء سياحيين آخرين والعمل على استعادة الحصص المفقودة بسرعة وكذا الرحلات الجوية.