لن يمر حادث إفلاس مجموعة "طوماس كوك" السياحية دون تداعيات سلبية على الوجهة المغربية لاسيما بكل من مراكش وأكادير المدينتان المستقطبتان أكثر من غيرهما للسياح البريطانيين. فالأمر يتعلق ب150 ألف سائح, يقومون بزيارة المغرب سنويا عن طريق "طوماس كوك", وهو ما يطرح تحديا كبيرا على الوزارة المعنية وعلى المكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل البحث والتعاقد شركاء سياحيين لتعويض المجموعة المفلسة, علما بأن "طوماس كوك" كانت قد وقعت مع المكتب المغربي في سنة 2017, شراكة من أجل رفع عدد سياحها نحو المغرب إلى 400 ألف سائح سنويات في أفق سنة 2020. ومن جهته شكل المكتب الوطني المغربي للسياحة, خلية أزمة للتتبع, كما أن وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد سارع إلى زيارة كل من مراكش وأكادير, حيث التقى بالمهنيين, ووقف على التداعيات وعلى وضع السياح العالقين بالمدينتين. وفيما تؤكد الوزارة بأن السياح المعنيين لا يفوق 1300 سائح في الوجهتين, طمأن الوزير الجميع على ظروف الإقامة لهؤلاء الضيوف ونوه ا بروح المسؤولية العالية التي برهن عليها المهنيون المغاربة والتي تتماشى مع قيم الضيافة والكرم التي يتميز بها المغرب, حسبما نقل ذلك بلاغ للوزارة توصل به موقع "أحداث أنفو". كما أخبر الوزير المهنيين بالاتصالات التي جرت مع البعثات الدبلوماسية المعنية من أجل ضمان رحلات العودة لهؤلاء الضيوف وكذلك الإجراءات المتخذه لتفعيل صناديق الضمان المتواجدة في بعض البلدان, إلى جانب الإجراءات التي يتعين اتخاذها من أجل تطويق انعكاسات الأزمة والبحث مع المهنيين عن الحلول لمساعدتهم ومواكبتهم لتجاوز هذه المرحلة .