عقد المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير، اليوم الخميس بأكادير، على خلفية إفلاس شركة (طوماس كوك)، لقاء مع أصحاب الفنادق شركاء المجموعة، من أجل ضمان مرور إقامة السياح زبناء الشركة السياحية البريطانية في ظروف سلسة. وأوضح بلاغ للمكتب، أن الإنشغال الأول لهذا الاجتماع، الذي حضره والي جهة سوس ماسة، والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، ورئيس المجلس الجهوي للسياحة بأكادير، إلى جانب أصحاب الفنادق شركاء "طوماس كوك"، هو ضمان تمكن زبناء شركة السياحة البريطانية من إنهاء مقامهم بشكل طبيعي، وأن تتم عودتهم إلى أرض الوطن في أحسن الظروف". وأضاف أن 268 فقط من سياح الشركة لازالوا حاليا بأكادير. وحسب نفس المصدر، فقد التزم أصحاب الفنادق في عاصمة سوس بالتكفل بإقامة زبناء الشركة السياحية، التي أوقفت نشاطها في بداية الأسبوع. واليوم الخميس تعهد أصحاب الفنادق في مراكش بأن يضمنوا السياح المتواجدين حاليا في المدينة الحمراء. وأعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة، أن بعض الفنادق في جهات أخرى من المغرب، وغير المعنية بهذه القضية، عرضت بشكل تلقائي استضافة سياح "طوماس كوك" إذا اقتضت الحاجة. وأشاد المكتب بهذه السلسلة الإنسانية الحقيقية التي تتشكل الآن. وأضاف أن المغرب يثبت بذلك كونه وجهة سياحية مترسخة لدى فاعلي القطاع، وخاصة لدى أصحاب الفنادق، وأن سمعته كبلد مرحب بالسياح، مسألة مثبتة أكثر من أي وقت مضى، مشيرا إلى أن سفارة المملكة المتحدة في المغرب، وأغلب وسائل الإعلام الأوروبية، وخاصة الفرنسية والبلجيكية نوهت بالخطوة المغربية. وأكدت جومواي، وهي سائحة من مانشستر قدمت لزيارة مراكش لمدة أسبوعين، وعاينت هذه الخطوة المفيدة، أن حماسها لم يقل نتيجة لإفلاس "طوماس كوك". وصرحت بأنهم لم يتأثروا على الإطلاق، واستمتعوا بمقامهم. وفي السياق ذاته، أعرب مواطنها نيكول، القادم من شيفيلد، عن استحسانه لإقامته، وأكد أن "كل شيء قد تم بسلاسة منذ انهيار طوماس كوك"، مؤكدا أنه "لم يجد صعوبة في العثور على فندق رائع". من جانبها، قالت أنسيوت من بروكسيل، إنها تستمتع "بعطلة جيدة جدا في فندق جميل جدا"، مشيرة إلى أن الأخير "لم يطلب منهم دفع رسوم إضافية". وركز اجتماع المكتب الوطني المغربي للسياحة مع أصحاب الفنادق في أكادير أيضا على تأمين حصص السوق المفقودة والمخاطر المترتبة عن المقاعد الجوية المتبقية. وخلص البلاغ إلى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة استعان بجميع وفوده في الخارج لإيجاد حلول لدعم منظمي الرحلات السياحية الآخرين واستعادة حصص السوق المفقودة وقدراتها الجوية بشكل سريع.