اقترب موعد عقد المؤتمر الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، ولا زالت قياداته تعيش خلافا بين تيار الشرعية الذي يدعم حكيم بن شماس الأمين العام للحزب، ويرفض ما أسماه « الانقلاب على كوادر المؤسسة »، مقابل تيار المستقبل الذي يرى أن اللجنة التحضيرية، والتي يترأسها سمير كودار هي الكفيلة بالتحضير للمؤتمر الوطني. وقال الغلبزوري، الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة لجهة طنجةتطوانالحسيمة، والذي أقاله الحزب من الأمانة الجهوية، »تقدمنا بمحاولة صلح لكن على ما يبدو أن المكتب السياسي رفض المصالحة وهو ما أكده بلاغ المكتب السياسي للحزب الذي أتى مباشرة بعد تقدمنا بدعوى الصلح ». وأضاف الغلبزوري، في اتصال هاتفي مع « فبراير » أن تيار المستقبل بالحزب أخذ مبادرة الصلح قائلا « ولازلنا مصرّين على الصلح ومتشبتين بالذهاب إلى المؤتمر الوطني كحزب واحد ». من جهتها قالت ابتسام عزاوي، البرلمانية عن حزب البام، والمحسوبة على تيار الشرعية، ل »فبراير »، إن قرارات المكتب السياسي للحزب لا رجعة فيها، مضيفة أن المكتب لا يتخذ تدابير في الكواليس وإنما كل الإجراءات المتخذة يتم الإفصاح عنها في العلن. وأضافت عزاوي بخصوص المصالحة قائلة « يلزمنا نقاش جاد في إطار ضمان إعادة ترتيب الفوضى والقطع مع كل الممارسات اللامسؤولة والتسيب، وأن الحزب له مكتب مسير له صلاحيات اتخاذ كافة التدابير، موضحة أن حزب الجرار حزب الجميع وليس لشخص أو أشخاص محددين ». وسجلت المتحدثة نفسها بخصوص موعد المؤتمر الوطني أن الأمر بيد اللجنة التحضيرية التي ستحدد موعده، نافية التواريخ التي تم الترويج لها مسبقا.