وجه ثمانية قياديين في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، من بينهم برلمانيين، وهم المحسوبين على "تيار الشرعية"، صفعة مدوية للأمين العام للحزب، حكيم بنشماش، معلنين إلتحاقهم باللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، التي يرأسها سمير كودار. وخطفت شخصيات من عالم الرياضة والسياسة كانت محسوبة على "تيار الشرعية"، الأضواء في اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي ترأسه سمير كودار، صباح السبت بمدينة الدارالبيضاء، ومن ضمن هذه الشخصيات، سعيد الناصري، النائب البرلماني ورئيس فريق الوداد البيضاوي، وعبد الرحيم بنضو، المستشار البرلماني بالغرفة الثانية، وأحمد بنه مقرر لجنة فرز العضوية في اللجنة التحضيرية التي يرأسها أحمد التهامي، ورشيدة فاضل عضو ذات اللجنة التحضيرية المحسوبة على حكيم بنشماش، ورئيسة فريق الحزب بمجلس جهة الرباطسلاالقنيطرة. وقال أحمد بنه مقرر لجنة فرز العضوية في اللجنة التحضيرية التي يرأسها أحمد التهامي، والذي أعلن تمرده على الأمين العام حكيم بنشماش، في مداخلة له صباح اليوم السبت في اجتماع اللجنة التحضيرية التي يرأسها سمير كودار، إن "القيادة لها شروط ومعايير التي من بينها الحسم واتخاذ القرار، لكن للأسف الأخ الأمين العام ما قادرش يحسم"، مشددا على "أن الرجل يتوفر على الأداة الحزبية وعلى سلطة تطبيق القانون، لكنه لا يستطيع". وأضاف أحمد بنه قائلا: "أنا اليوم أوجه رسالة لمناضلي ومناضلات حزب الأصالة والمعاصرة على أساس أنه حتى لو تم الصلح عاجلا أم آجلا فقد أصبح من الضروري استقالة حكيم بنشماش من الأمانة العامة للحزب لأنه بكل بساطة أصبح يدمر الحزب في مرحلة سياسية لا مكان للغلط والخطأ فيها". ولم يستسغ الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش، إلتحاق قياديين باللجنة التحضيرية التي يرأسها أحمد التهامي بتيار المستقبل الذي يقوده خصومه، خصوصا وأن قرار التمرد الذي طاله يأتي أيام قليلة بعد قيام العربي المحرشي، عضو المكتب السياسي في الأصالة والمعاصرة، بتجميد حضوره في جميع الأنشطة واللقاءات، ما فاقم أزمة الحزب الداخلية، وهو الذي يعتبر اليد اليمنى للأمين العام للحزب، ويعتبر قرار استقالته بمثابة ضغط في اتجاه تثبيت مبدأ مبادرة المصالحة التي تعطلها جهات داخل الحزب محسوبة على بنشماس. ورغم حدة الخلافات، يحافظ تيار المستقبل على حماسه لتنظيم المؤتمر الرابع ويواصل استعداداته في هذا الشأن، بينما يتخوف تيار حكيم بنشماس من نتيجة لن تكون في صالحه وقد تقصيه من قيادة الحزب.