انضمت جبهة البوليساريو إلى الحملة الدولية المناهضة لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية دونالد ترامب، إثر العقوبات التي فرضها على فنزويلا، وذلك عبر توقيع سفير الجبهة في كوبا؛ ماء العينين اتقانة في السجل الخاص بالمشاركين في الحملة. خطوة البوليساريو التي اعتبرت رد فعل على مواقف واشنطن الأخيرة المنتصرة لطرح المغرب في قضية الصحراء، تأتي لتذكي التباعد المتزايد بينها وبين إدارة ترامب، خاصة وأن المملكة المغربية منسجمة تماما مع البيت الأبيض في موقفه من الأزمة الفنزويلية. موقف البوليساريو يأتي وفاء أيضا لإيديولوجيتها الفكرية المشتركة مع « كراكاس » إذ كانت الأخيرة من الأقطار التي اعترفت بها، وانسجاما مع زعمها المستمر تبنيها للفكر الماركسي وعدائها الأصيل لدول شمال أمريكاككوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا، وهو الأمر الذي ضمنه الصحفي الأمريكي ديون نيسنباوم في مقاله على « وول ستريت جورنال » ذات التأثير الكبير في السياسات العامةالأمريكية، إذ نبه إلى خطورة استمرار نزاع الصحراء وتأثيره على الأمن والسلم في المنطقة. وكان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، أعلن الأسبوع المنصرم، أن حملة مناهضة لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، رافضة لعقوبات واشنطن الأخيرة ضد كاركاس، جمعت 4 ملايين توقيع في ثلاثة أسابيع. وقال مادورو: « نحن نصنع التاريخ من خلال التوجه بأعداد غفيرة للتوقيع ضد الاعتداءات الإمبريالية ». وأضاف إنه « عرض استثنائي للضمير والكرامة، لإبلاغ العالم أن ثمة دولة عازمة على أن تكون حرة.. 4 ملايين توقيع ونطمح لأكثر! » وتسعى حملة « حملة لا لترامب »، التي بدأت مطلع غشت الجاري، إلى جمع 13 مليون توقيع، ومن المنتظر أن تستمر حتى يجري تقديمها إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تحث فنزويلا الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، على تقديم إفادة حول العقوبات القسرية التي فرضها البيت الأبيض على البلاد.