أكدت جامعة الدول العربية أن المسجد الأقصى في « خطر حقيقي يستدعي وقفة عربية ودولية حازمة ». وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، في تصريح صحفي، اليوم السبت، إن التخطيط والاستعدادات الإسرائيلية الجارية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك « تشكل تهديدا حقيقيا للحرم القدسي، وتحتم ضرورة اتخاذ مواقف عربية وإسلامية ودولية أشد حزما وصلابة لمجابهة خطورة الموقف والتهديد الإسرائيلي الوشيك والمتمثل في قرار واستعداد الجماعات المتطرفة والمستوطنين اقتحام باحات الحرم وتدنيس الأقصى يوم غد الأحد والذي يصادف أول أيام الأضحى المبارك بحماية الشرطة وجيش الاحتلال بذريعة ذكرى ما يسمى (خراب الهيكل) ». وأضاف أن « هذا التحدي الصعب لمشاعر المسلمين في المكان والزمان والعدوان على حقوقهم ومقدساتهم وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية كافة يمثل تحديا لإرادة المجتمع الدولي بأسره وانتهاكا لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية مما يستدعي اتخاذ التدابير اللازمة لمنعه والتصدي له »، مشيرا إلى أن الجامعة العربية « تدين بشدة هذه الممارسات الاسرائيلية والعدوانية المستهترة بالقانون والقيم الإنسانية ». وأبرز أبو علي أن « تلك الممارسات المعبرة عن الإرهاب الرسمي المنظم لاشك هي جرائم تتطلب المساءلة »، محذرا من تداعيات هذه السياسة والممارسات الإسرائيلية خاصة التي تستهدف القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة وإشعالها بفتيل الحرب الدينية. ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل مسؤولياته « إزاء هذا التهديد المستمر والمتصاعد وما يتركه هذا الاستخفاف الإسرائيلي بمبادئ القانون الدولي وتحدي إرادة المجتمع الدولي من نتائج ». ويشهد المسجد الأقصى اقتحامات شبه يومية من قبل المستوطنين، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني على الأقصى وعلى المسلمين، فيما يرفض المرابطون في الأقصى كافة محاولات الاحتلال لتقسيمه.